تعيش فى «الجنة» بعد منحها الكرة الذهبية

فيلمها الجديد يتنبأ بانقسام البشر عام 2159.. الأغنياء ينعمون فى الفضاء والفقراء فى جحيم الأرض

منذ أكثر من أربعين عاما وهى تبذل كل ما فى وسعها لتكون من نجمات الصف الأول فى هوليوود الممثلة الأمريكية جودى فوستر والتى أعلن منظمى جوائز الكرة الذهبية عن خطتهم لمنحها جائزة سيسل دوميل تكريما لها على مجمل أعمالها السينمائية ومشوارها الفنى فى حفل توزيع الجوائز.

ومن المعروف أن جودى فوستر بدأت مشوارها الفنى بالأعمال التليفزيونية، وانتقلت إلى عالم السينما فى السبعينيات وانتهت الممثلة الحاصلة على جائزة الأوسكار من تصوير فيلمها الأخير «الجنة»، المقرر عرضه فى منتصف العام المقبل، والذى تعود به إلى أفلام الخيال العلمى ويخرجه نيل بلومكامب، ويشاركها بطولته مات دامون تقول جودى فوستر «الفيلم يتنبأ بالمستقبل الذى أرى أنه لن يكون أفضل من الآن، فأحداثه تدور فى المستقبل عام 2159 حول مجموعة من الأثرياء يعيشون حياتهم فى محطة فضائية من صنع الإنسان، أما بقية الشعب فيعيش فى الأرض المدمرة، لكن يقوم رجل بمهمة ربما تجلب المساواة للعالمين»،

وتضيف عن دورها «أقدم دور سيدة أنيقة فرنسية أرستقراطية، تعيش فى منزل جديد تتحكم فى من يدخل أو يخرج منه»، أما عن دور مات دامون فتقول: «هو من ضمن الأشخاص الذين يعيشون على الأرض ويحاول دخول هذه المحطة ليحصل على العلاج لأنه مريض».

وتؤكد جودى أنها قبلت بالعودة إلى أفلام الخيال العلمى لأنها تعشقها، قائلة: «كنت فى انتظار الموضوع الجيد للعودة إلى هذه النوعية من الأفلام التى أعشقها والمخرج الذى يعرف جيدا ما يريد ولديه خبرة فى تقديم هذه النوعية من الأفلام، ولم يكن هناك أفضل من نيل للعمل معه، والسبب الآخر هو أن أفلام الخيال العلمى ليست فقط تنقلنا إلى عالم ليس له وجود، كما يعتقد البعض، لكنها ترتبط أيضا بالواقع، فالكثير من الأفلام التى نشاهدها الآن إذا شاهدناها منذ سنوات كنا سنقول إن هذا مجرد خيال، لكنه تحقق وما كنا نشاهده فى الماضى على أنه خيال تحول إلى واقع والمثال على ذلك ما شاهدناه فى فيلم ماتريكس من تكنولوجيا، وتقدم منذ أكثر من خمسة عشر عاما، وأصبحنا نعيشه الآن بل وأكثر منه، فالتكنولوجيا تغير حياة ملايين البشر لكنها أيضا تدمر حياة ملايين آخرين وهو ما يقدمه الفيلم».

وأشارت جودى إلى أن الفيلم يظهر غياب العدالة الاجتماعية «حاول مخرج وكاتب العمل المتميز نيل بلومكامب أن يركز على الظلم الاجتماعى والمستقبل الذى يمكن أن يصبح أسوأ لمن لا يملكون المال بعد أن ظهرت الفروق بين الطبقتين بشكل واضح وأصبحت الفجوة أكبر».

وصرحت جودى بأنها لم تشاهد الفيلم، قائلة: «سأشاهد الفيلم لأول مرة مع الجمهور وأعلم أننى سأرى شيئا مختلفا عما أتخيله وبالتأكيد سيكون أفضل