أعلنت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي اختتم نشاطاته اليوم السبت، عن تحقيق نتائج متميزة على مستوى الحضور والزوار وعشاق الكلمة المقروءة، الذين قدموا للمعرض من داخل الدولة وخارجها للاطلاع على جديد الكتب، بالإضافة إلى المشاركة في فعالياته وأنشطته الثقافية والفكرية. وبلغ عدد زوار المعرض نحو 600 الف زائر، منهم 80 ألف طالب وطالبة، حضروا وشاركوا وتفاعلوا مع أكثر من 400 فعالية ونشاط فكري وثقافي، واطلعوا على ما يزيد على مليون و150 ألف عنوان في الأقسام العربية والأجنبية لأجنحة دور النشر المشاركة في المعرض.
وأعرب أحمد بن ركاض العامري، مدير المعرض، عن سروره من النتائج التي تحققت خلال الدورة الحادية والثلاثين التي اختتمت أعمالها، مشيرا إلى أن أجنحة دور النشر، والندوات واللقاءات الثقافية والفكرية وأنشطة برنامج الأطفال وبرنامج الطهي، حازت على استحسان رواد المعرض من مختلف الفئات العمرية والجنسيات المتعددة.
وأضاف العامري، "يشكل معرض الشارقة الدولي للكتاب، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منارة ثقافية تشع من دولة الإمارات والمنطقة، ويضم المعرض بين جنباته أحدث إصدارات الكتب، وتلتئم فيه حوارات ولقاءات وندوات ثقافية وفكرية بمشاركة من ألمع الشخصيات الثقافية وقادة الفكر، بهدف مد جسور التواصل الحضاري والثقافي بما يحقق التقارب الثقافي وترسيخ ثقافة التعايش بين أبناء الثقافات المختلفة".
وحرصت إدارة المعرض بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من الجهات الحكومية والخاصة على تنظيم برنامج ثقافي متميز وغني بالأفكار والطروحات والنقاشات الفكرية المختلفة، حيث ضمّ بالإضافة إلى أجنحة دور النشر، 3 برامج رئيسية هي البرنامج الفكري وبرنامج الطفل وبرنامج الطهي، يضاف لها عشرات الأنشطة الجانبية مثل زاوية توقيع الكتب والإصدارات الجديدة والمقاهي الثقافية وغيرها.
وشهد البرنامج الفكري عشرات الندوات وورش العمل واللقاءات الفكرية والثقافية، شارك فيها نخبة من المثقفين والمبدعين من الإمارات والدول العربية والأجنبية، وتنوعت تلك النشاطات بين أمسيات شعرية وثقافية، وحوارات، وحلقات نقاشية، ومحاضرات، وأمسيات موسيقية، وقراءات في كتب، والعديد من الفقرات التي تضمنت موضوعات: سياسية، وأدبية، وفلسفية، ونقدية، وفكرية، وكاريكاتورية، وتاريخية، وسينمائية، وفنية، وإسلامية، وسير شخصيات مختلفة.
وقد حلّت مصر ضيف شرف على المعرض هذا العام، وتعليقا على ذلك، قال العامري: "تحرص إدارة معرض الشارقة الدولي على تسليط الضوء على القامات الثقافية المتميزة من حول العالم، وسرّنا كثيرا أن تكون مصر ضيف شرف المعرض لما تشكله في المشهد الثقافي العربي والعالمي، حيث تزخر المكتبات بإنتاج مثقفي مصر وأدبائها".
وتابع، "ضمت أجنحة المعرض جناحا خاصا ضم نحو 100 من أندر الكتب والمنشورات من مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة والتي تبرع بها، من ضمن نحو 4000 كتاب نادر، لصالح المجمع العلمي المصري الذي طالته يد التخريب.
"وشهد المعرض إطلاق وتوقيع أكثر من 90 كتابا وإصدارا جديدا لكتاب إماراتيين وعرب وأجانب، أضافوا للمكتبة العربية إضافات نوعية في مجالات الرواية والشعر والقصة وقصص الأطفال والسير الذاتية وغيرها.
وأولى المعرض عناية خاصة بالبرامج والفعاليات والأنشطة الموجهة للطفل، حيث حظيت بحضور لافت من طلاب المدارس، وقال العامري: "قامت إدارة المعرض بإعداد برنامج ثقافي متميز للأطفال شمل أكثر من 200 فعالية أعدها خبراء ومتخصصون في شؤون الطفل ليجمع بين الثقافة والمعرفة من جهة والترفيه من جهة أخرى.
مشيرا إلى أن أكثر من 80 ألف طالب وطالبة حضروا إلى المعرض خلال أيام انعقاده ما يؤكد إقبال الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية على الثقافة والأنشطة الفكرية.
وضمت فعاليات (برنامج الطفل) نحو 200 فعالية ممتدة على مدى 11 يوما وبمشاركة من العديد من أطفال دول مختلفة بينها: الإمارات، كوريا، السويد، العراق، الكويت، مصر، تونس، فرنسا...كما شملت الفعاليات العديد من الفقرات المتنوعة مثل: الفنون، والألوان، وصندوق الأفلام، وقراءات قصصية، ومسرح الدمى، ولغة الإشارة، ومسرح الظل، وعالم التصميم، وورشة الخيول، وطي الورق، ومسرح الطفل، وأطياف "أناشيد قرائية"، وورش تفاعلية، وألعاب سحرية، والحكواتي، والرسم ب "الباستيل"، وورشة الطين، وعروض مرئية، ومسابقة القراءة السريعة، وعروض حية مختلفة أخرى.
وعلى صعيد متصل، شهد المعرض عروضا شهية قدمها خبراء ومشاهير في مجال الطهي والأطباق العالمية، حيث تتضمن فعاليات (برامج الطبخ) 25 فعالية، جذبت اهتمام رواد المعرض، للاطلاع على أسرار وأفضل تقنيات الطبخ في المطبخ الهندي، والباكستاني، والخليجي، وحوض البحر الأبيض المتوسط، ويقوم بتنفيذ الفعاليات كل من الطهاة: نيرمين حنو، ونوشاد، وجيرارد بيكر، وزاخر، وروز برنس، وأمي ريولا، ومريدولابلجكار، وعائشة التميمي، وسام كلارك، ومونيك باسل زعرور، ومنال العالم.