أكد عدد من أصحاب محطات البنزين عدم وجود أى منشورات رسمية تفيد برفع أسعار بنزين 95، وفقا لجولة «الشروق» على بعض المحطات، رغم أن الحكومة أعلنت عن بدء رفع الدعم عنه وبيعه بالسعر العالمى منذ ثلاثة أيام. وقال رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، حسام عرفات، إن «إلغاء الدعم عن بنزين 95 لن يؤثر فى السوق طالما التزمت الحكومة بضخ كميات تكفى السوق من الأنواع الأخرى التى يعتمد عليها المستهلكون بشكل كبير (بنزين 80 و92)».
وأضاف عرفات أن «بنزين 95 لا تستخدمه إلا الفئات ذات الدخل المرتفع، التى لا يهمها ارتفاع سعره بقدر اهتمامها بالمحافظة على سيارتهم مرتفعة الثمن»، مشيرا إلى ان الكميات التى تضخ فى السوق الآن تكفى الاستهلاك، ولا يوجد عجز فى اى محافظة خاصة فى بنزين 80 و92 والسولار. ومن المتوقع صدور قرار الإلغاء الفعلى مع بداية الشهر المقبل.
وقال مجدى فاروق مدير محطة وقود الجيزة إن بنزين 95 لا يباع فى كل المحطات وإنما يباع فى المحطات الموجودة بالمناطق الراقية فقط وعلى الطرق الصحراوية، وبالتالى إلغاء الدعم او ابقاؤه لن يمثل مشكلة، مشيرا إلى اختفاء بنزين 90 منذ قيام الثورة.
وقال طارق فتح الله سائق تاكسى، إنه فى حالة وجود أزمة فى «بنزين 92» لن يمكنه استبداله ببنزين 95 اذا ارتفع سعره كما يتردد إلى 5 جنيهات، وانما سيضطر إلى التوقف عن العمل، معللا ذلك بأن الزبون لن يدفع أكثر من المكتوب بالعداد.
واضاف فتح الله ان هذا القرار «ضحك على الذقون»، موضحا ان السيارات التى تستخدم بنزين 95 هى الاكثر من «2500 سى سى»، وهذه السيارات ارتفعت عليها الضرائب من 750 جنيها إلى 2000 جنيه ثم 3750 جنيها، أى انهم يحصلون منهم قيمة الدعم فى الضرائب، على حد وصفه.