قالت المغنية ساندي، إنها قررت تغيير لونها الفني، بعدما وجدت أنها كانت تفكر بطريقة أكثر انفتاحاً، غير مقبولة في المجتمعات العربية، لذا "حرصت على الظهور بصورة مختلفة شكلاً ومضموناً في ألبوم جديد." وأشارت ساندي، إلى "أنه من خلال الحفلات التي أقامتها في الفترة الأخيرة، رصدت وجود عدد كبير من المراهقين بين الجمهور، كونها تخاطبهم بلغتهم وطريقتهم."
وتاليا نص المقابلة: ما الذي يميز ألبومك الجديد؟ أعتبر هذا الألبوم بمثابة أول ألبوم لي، رغم أنه الثالث فعلياً، وذلك لأنني قدمت فيه اللون الموسيقي الذي كنت أطمح إليه، وتعطل كثيراً لأسباب مختلفة منها خضوعي لآراء أشخاص غير مختصين، فهذا الألبوم له إطلالة موسيقية مختلفة؛ تثبت أنني مطربة أقدم نوعا مختلفا من الأغاني، والألبوم فاق كل التوقعات بعد صدوره، وأشاد الجميع باختلاف أدائي وإمكاناتي فيه.
هل لك أن حدثينا عن الكليب الجديد "أحسن من كثير"؟ فكرة الكليب جديدة، نالت إعجاب الجمهور، ومعظم التعليقات جاءت ايجابية، كلمات الأغنية للكاتب جمال الخولي وألحان تامر علي وتوزيع أحمد إبراهيم، وإخراج الأمريكي ديفيد زيني، وتم تصوير الأغنية في إمارة دبي، وذلك لتوفر كافة المقومات المطلوبة فيها.. وحرصت في الكليب على الظهور بلون جديد، وصراحة تعرضت لمخاطر كثيرة أثناء التصوير، لكن فرحت جداً بعد تلقي ردود الأفعال الإيجابية وتكلل العمل بالنجاح.
ألم تخش من صدور ألبومك مع صدور ألبومات لنجوم كبار مثل أصالة وحماقي؟ لا لم أخش ذلك مطلقاً، فلكل منا جمهوره.
لكن شركات الإنتاج أصبحت متخوفة من إنتاج البومات جديدة بسبب القرصنة، ألهذا السبب أطلقت حملة شراء النسخة الأصلية؟ في الحقيقة أطلقت الحملة لشراء النسخة الأصلية من الألبوم، لحماية صناعة الموسيقى التي أخشى انهياراها بعد انتشار ظاهرة القرصنة على الانترنت، ونجحت فكرة الحملة جداً وبدأ فنانون آخرون في إطلاق حملات مشابهة.
هل فعلاً وقع خلاف بينك وبين نجوم كبار بسبب هذا الألبوم؟ لست طرفا في هذه الخلافات، ما حدث أن شركة "صوت الدلتا"، وضعت ملصقات ودعاية الألبوم في مساحات كبيرة في مناطق حيوية، ما جعل مطربين آخرين لا يجدون أماكن لوضع دعاية ألبوماتهم، ما أثار استيائهم... أما الخلاف الثاني فقد حدث مع الفنانة إليسا، ولا يد لي فيه، فمتعهد الحفلات هو السبب في ذلك، حين أراد إثارة غضبها بإعلانه أنه استبدلها بي، ما جعل معجبين الفنانة إليسا يغضبون ويستهدفوني، كذلك مديرو أعمالها تعاملوا مع الأمر بصورة غير لائقة.
حصلتِ على أعلى نسبة مشاهدة لمطربة عربية على موقع "يوتيوب" هل كنت تطمحين لذلك؟ لم أتوقع ذلك، لكني كنت أعرف أن أغنية "حصل خير" ستحقق نجاحاً كبيراً بين الجمهور، وبما أنني أخاطب الشباب، وهم الأكثر استخداماً للإنترنت، كان من المتوقع أن ترتفع نسبة المشاهدة، خاصة أن الأغنية لها شعبية كبيرة بين الشباب، لذا تجاوز عدد متابعيّ على الموقع 4 ملايين مشاهد، وما زاد من نسبة جمهوري أيضاً أنني أخاطب فئة المراهقين، بأسلوبهم وبالطريقة التي يحبونها، وهذا ما جذبهم لي، فأنا أتحدث اللغة الفنية التي يريدها الشباب، فقد وجدت في حفلاتي أن نسبة كبيرة من الجمهور هم من المراهقين، لذا ركزت عليهم أيضا وفهمت ما يريدون، وفرحت كثيراً حين قال بعض الشباب أن أغنياتي تخلق لهم جواً مختلف.
أثارت أغنياتك المصورة وملابسك في أعمالك السابقة كثير من الجدل، ما جعل البعض يرى أن "الكليبات" هي سبب شهرتك، ما تعليقك؟ منذ بداياتي أشاد كثيرون بأدائي الصوتي، أما فيما يخص "الكليبات"، فلا أنكر أن بعض جمهوري كانوا يهتمون فقط بمظهري دون الاهتمام بصوتي، لذا قررت تغيير ذلك، وصُدم الجميع بإمكانات صوتي، فالبعض لم يكن يتوقع أن أغني بهذا المستوى، وفي الألبوم والكليب الجديدين حاولت تجنب أي مشكلات أو نقد، حتى أترك فرصة للجمهور ليحكم على إمكانات صوتي أكثر من الانبهار بمظهري. فربما في بداياتي كنت أفكر بأسلوب منفتح أكثر، لكني وجدت عدم توافق ذلك مع بيئتنا العربية، فقررت تعديل مساري وحاولت أن أصبح مختلفة، دون إثارة حفيظة الآخرين، فيمكنني قول إنني الآن راضية عما أفعل وعدت إلى طبيعيتي.
ومتى سنرى ساندي في عمل سينمائي أو درامي؟ لن أتخذ هذه الخطوة سوى في عمل كبير، فأنا أحسب هذه الخطوة تحديداً جيداً قبل الإقدام عليها، وأبحث عن الدور الذي يقدمني بطريقة مناسبة، وتكون له بصمة كبيرة عند الجمهور، فقد تلقيت عروض كثيرة، لكن أفضل أن أتخذ هذه الخطوة انطلاقاً من فيلم تجاري.