سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزعيم السابق للجماعة الإسلامية يطالب بتكريم الظواهري والسماح بعودته لمصر الرفاعي طه: قتل السادات «كان واجبًا».. وحبس مبارك أفضل.. ومرسي «سيطبق حكم الله في الأرض»
اعتبر الرفاعي طه، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق، أن «أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، يستحق التكريم»، داعيًا الرئيس المصري محمد مرسي إلى السماح له بالعودة إلى بلاده. وروى طه، في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية، نشرته الخميس، بعضًا من جوانب علاقته مع زعيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، مشيرًا إلى أن الأخير رفض توجيه ضربات تستهدف الأمريكيين في السعودية واليمن خصوصًا، وقال لمجموعة من مرافقيه، بينهم رفاعي طه، كانوا يتداولون تنفيذ عملية ضد الولاياتالمتحدة؛ لإجبارها على إطلاق أمير الجماعة، الدكتور عمر عبد الرحمن، المسجون في أمريكا: "إن الحفاظ على الأمن والاستقرار في السعودية واليمن خصوصًا والدول العربية أمر يخدم الدين وطبيعة المعركة مع الولاياتالمتحدة."
واعتبر رفاعي طه، الذي قاد العمل المسلح ضد نظام حسني مبارك في حقبتي الثمانينات والتسعينات، أن «سجن مبارك أفضل من قتله، وأن قرار قتل الرئيس الراحل أنور السادات كان صحيحًا».
وسافر طه إلى أفغانستان أيام «الجهاد الأفغاني»، والسودان واليمن ودول عدة، وهو من مؤسسي الجماعة الإسلامية، وتولى رئاسة جناحها العسكري ومجلس شوراها لسنوات، حتى أصدرت الجماعة مراجعاتها الفكرية، التي رفضها واستقال من رئاسة مجلس شورى الجماعة.
وروى أن الاستخبارات السورية أوقفته في عام 2001 بعدما وشت به الاستخبارات الأمريكية، إثر رصد مكالمة هاتفية أجراها من سوريا بزوجته في إيران، وأبلغها فيها برقم هاتف للاتصال به عند الضرورة، وبعدها ب7 ساعات قبض عليه وسلمته السلطات السورية إلى مصر، وأطلق سراحه في مصر قبل أسابيع على ذمة قضايا عدة محكوم فيها بالإعدام.
ويرى طه، أن شباب القاعدة «مجاهدون»، رافضًا تنفيذ أي عمل مسلح في مصر «في هذه المرحلة»، ومنتقدًا ما جرى في سيناء، وإن كان يرفض القول إن منفذي الهجمات الأخيرة «جهاديون»، بحسب «الحياة» اللندنية.
ودعا طه كل الإسلاميين إلى الاحتشاد خلف الرئيس مرسي لإتمام المشروع الإسلامي، وقال: "إن مرسي سيطبق حكم الله في الأرض".
ويتمسك طه بتطبيق الشريعة الإسلامية في مصر، وقسم الليبراليين الذين يرفضون الأمر إلى مجموعتين؛ الأولى ترفض الشريعة عن جهل بها، وهؤلاء رأى أن تعريفهم بالشريعة واجب، ومجموعة أخرى تعرف أن الشريعة حق، وهؤلاء نعتهم ب«المعاندين المنحرفين عن دين الله»، لكنه أوجب نقاشهم قبل أن يحكم عليهم هذا الحكم، مقترحًا الاحتكام في مسألة تطبيق الشريعة إلى علماء الأزهر.
وانتقد العلاقات مع إسرائيل، معتبرًا أن وجود هذه العلاقات «أمر غير طبيعي»، لكنه عزا الأمر إلى رأي الشعب.