فضت شرطة حركة حماس بالقوة اعتصامًا نسائيًا بميدان الجندي المجهول في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، مطالبين خلاله بإنهاء الانقسام وتطبيق ملف المصالحة. واستنكرت أمال حمد، عضو مركزية فتح بغزة، ما حدث ووصفته بأنه "معركة شرسة" قادها رجال الأمن التابعين لحركة حماس، وبرفقة عدد من الشرطيات ضد كوادر نسائية بارزة من الفصائل الفلسطينية، واعتبرته خرقًا كبيرًا من حركة حماس وأن ما تم ارتكابه جريمة كبرى.
وقالت حمد، عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، إنه: "تم تقديم طلب رسمي لحكومة حماس للموافقة على تنظيم الاعتصام، إلا أنه لم يتم الرد"، مشيرة إلى أن الاعتصام كان رسالة لمحاولة المشاركة في إنهاء الانقسام.
من جانبها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الاعتداء على المعتصمات وأحد أعضائها، عصام أبو دقة، عضو اللجنة المركزية للجبهة.
كما أدانت الجبهة العربية الفلسطينية، بشدة اعتداء أجهزة أمن حماس على الاعتصام، الذي أدى إلى إصابة العديد من القيادات النسائية.
وأضافت الجبهة، أن هذا الاعتداء مؤشر على انتهاك الحريات، الذي يتعرض له المواطنون في قطاع غزة ومنعهم من التعبير عن رأيهم بالطرق السلمية، وهو يشكل تهديدًا خطيرًا لحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، والعمل السياسي في قطاع غزة.
وتابعت: "هذا الاعتداء لا يخدم المصلحة الوطنية ويوجه ضربة لكل الجهود الوطنية الصادقة لإنهاء الانقسام، واستخفاف بإرادة الشعب".
وتحظر حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 المسيرات والاعتصامات، إلا بموافقة مسبقة من أجهزتها الأمنية.