قبل خمسة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبينما يتوجه المرشح الجمهوري ميت رومني إلى ست ولايات، أظهرت الاستطلاعات تقدمًا طفيفًا لمنافسة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، الذي عاد ليرفع شعار «التغيير». جاء ذلك في الوقت الذي أظهر أوباما «قدرات قيادية»؛ أثناء تعامله مع كارثة الإعصار ساندي، التي خلفت مئات القتلى ودمارًا قدره معهد معلومات التأمين ب70 مليار دولار، 20 مليار منها تستحق التغطية التأمينية، فيما الباقي يدخل في بند الخسائر الاقتصادية.
وكان أوباما قد كسب «أصدقاء جدد» من الجمهوريين، آخرهم عمدة مدينة نيويورك، مايكل بلومبرج، الذي أرجع تأييده للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته إلى تعامله مع آثار الإعصار المدمر، الذي صنفه المعهد بأنه رابع أكبر كارثة طبيعية تضرب الولاياتالمتحدة بعد إعصار كاترينيا 2005، وهجمات 11 سبتمبر 2001، وإعصار أندرو 1992.
وسيجوب أوباما ورومني في الأيام الأربعة المتبقية من الحملة، الولايات التسع التي تمسك بمفاتيح البيت الأبيض؛ نتيجة نظام انتخابي يقوم على الاقتراع العام غير المباشر، ويعطي وزنًا هائلا لولايات مترددة يمكن أن تحسم خيارها لأي من المرشحين.
وتبقى ولاية أوهايو «شمال» الأبرز، إذ لم يتمكن أي جمهوري من الوصول إلى البيت الابيض بدون الفوز بغالبية أصواتها.
وكشفت الاستطلاعات الأخيرة التي أجرتها شبكة «سي إن إن» وصحيفة «نيويورك تايمز» ومجلة «تايم»، عن تخلف رومني بخمس نقاط عن أوباما في أوهايو، فيما يتقدم عليه الرئيس 2.3 نقطة بحسب متوسط لاستطلاعات الرأي وضعه موقع ريل كلير بوليتيكس.
ويبدو حاكم ماساتشوستس السابق أفضل وضعًا في ولايتي فلوريدا وفرجينيا، بدون أن يكون متقدمًا بشكل واضح، وإذا لم يفز بكبار ناخبي أوهايو سيكون عليه الفوز في جميع الولايات الأساسية الأخرى تقريبًا، ومنها؛ ويسكونسين، ونيفادا، وايوا، حيث يبدو أوباما مسيطرًا.
وقال توماس مان، من معهد بروكينجز، لوكالة الأنباء الفرنسية: "إن أوباما متقدم ولو بشكل طفيف في الولايات الأساسية، كان ويبقى الأوفر حظا". ويعتقد هذا الخبير في العلوم السياسية أن الإعصار «عزز تقدم أوباما، وجعل من المستبعد أكثر أن يحقق رومني فوزًا».
وفي إطار المنافسة بين الحزبين، بث الجمهوريون تسجيل فيديو في فلوريدا يتضمن لقطات لرئيس فنزويلا هوجو تشافيز، وابنة شقيق فيدل كاسترو ماريلا، وهما يؤكدان دعمهما لأوباما من أجل التأثير على الناخبين المنحدرين من أصول كوبية في الولاية».
ويتضمن التسجيل لقطة مؤرخة في 30 سبتمبر لتشافيز، وهو يقول: «لو كنت أمريكيًا لصوتت لأوباما، ولو كان أوباما من هنا لصوت لتشافيز».