كشفت التحقيقات الاخيرة التي اجرتها شبكة سي ان ان وصحيفة نيويورك تايمز ومجلة تايم عن تخلف رومني بخمس نقاط عن اوباما في اوهايو، فيما يتقدم عليه الرئيس 2,3 نقطة بحسب متوسط لاستطلاعات الراي وضعه موقع ريل كلير بوليتيكس. وتبقى ولاية اوهايو (شمال) الابرز اذ لم يتمكن اي جمهوري من الوصول الى البيت الابيض بدون الفوز بغالبية اصواتها. وبالنسبة لرومني الذي يخوض حملة فيها منذ اسابيع، فان الفوز فيها سيسهل عليه الحصول على اصوات كبار الناخبين الضرورية اي 270 من اصل 538 لدخول البيت الابيض. ويقدر خبير الاحصائيات في "نيويورك تايمز" نايت سيلفر حظوظ اوباما في الفوز بولاية ثانية ب79% ويوضح ان "استطلاعات الرأي على مستوى الولايات لا تزال توحي بان اوباما يبقى الاوفر حظا للفوز بغالبية اصوات كبار الناخبين". وتنادى حملة الرئيس باراك اوباما قبل اربع ايام من الانتخابات الرئاسية الاميركية بفوز مرشحها مؤكدة انه لم يعد بوسع خصمه الجمهوري ميت رومني الفوز على ضوء تقسم الخارطة الانتخابية، فيما يصر الجمهوريون على وجود "اندفاعة" مؤيدة لمرشحهم. وسيجوب اوباما ورومني في الايام الخمسة المتبقية من الحملة الولايات التسع التي تمسك بمفاتيح البيت الابيض نتيجة نظام انتخابي يقوم على الاقتراع العام غير المباشر ويعطي وزنا هائلا لولايات مترددة يمكن ان تحسم خيارها لأي من المرشحين. وبعدما كان فريق اوباما يحذر منذ اشهر من انتخابات تشهد "منافسة شديدة ومتقاربة" كشف عن بعض التفاؤل في المرحلة الاخيرة وقال ديفيد اكسلرود كبير مستشاري حملة اوباما الاربعاء "اننا في موقع قوة .. وسنفوز بهذه الانتخابات الثلاثاء". غير ان الجمهوريين لا يشاطرونه هذا الرأي، وقال راس شريفر احد اقرب مستشاري رومني "ان السباق هو تماما حيث كنا نأمل ان يكون" مع اقتراب موعد الانتخابات. وقال المدير السياسي للحملة الجمهورية ريك بيسون "ان ناخبينا على قدر لا يصدق من الاندفاع،وعامل الكثافة يميل الى ترجيح الكفة لنا"، مشيدا ب"الحيوية والاندفاع اللذين نلمسهما على الارض". وقلص رومني قسما من الفارق عن اوباما في استطلاعات الراي بفضل ادائه في المناظرة التلفزيونية الاولى بينهما في 3 تشرين الاول/اكتوبر وقد خرج منها منتصرا فيما كان اداء الرئيس باهتا وضعيفا. و متوسط استطلاعات الراي بحسب موقع ريل كلير بوليتيكس يشير على ما يبدو الى تراجع طفيف لرومني كما ان المحللين المستقلين لا يعتبرونه الاوفر حظا ولو انه يتقدم بفارق ضئيل على اوباما على مستوى التأييد الوطني بفضل الولايات الجمهورية. وقال بروس بوكانان من جامعة تكساس ان "اوباما لديه المزيد من الوسائل لبلوغ 270 صوتا، لا جدل في ذلك". وقال توماس مان من معهد بروكينغز ان "اوباما متقدم ولو بشكل طفيف في الولايات الاساسية، كان ويبقى الاوفر حظا"، معتبرا ان محاولات رومني لنقل المعركة الى خارج الولايات الاساسية الحالية على قدر مبالغ به من التفاؤل. ويعتقد هذا الخبير في العلوم السياسية ان الاعصار ساندي الذي اجتاح شمال شرق الولاياتالمتحدة قد يكون دعم الرئيس الذي ظهر في الخطوط الامامية في مكافحة الدمار ومساعدة المنكوبين. ويؤكد توماس مان ان الاعصار "عزز تقدم اوباما وجعل من المستبعد اكثر ان يحقق رومني فوزا". وتبقى الارقام الشهرية للوظائف والبطالة التي ستعلن صباح الجمعة موضع ترقب لجهة انعكاسها على الحملة لكن توماس مان راى انها حتى لو كانت سيئة "فان الوقت فات لتحدث فرقا" في نتائج الانتخابات في حين وصل عدد الذين اقترعوا في عمليات انتخاب مبكرة الى بضعة ملايين.