تعتبر المكرونة "طبق الأزمة بحق"، فصناعة المكرونة هي الأكثر نموًا خلال الأزمة الاقتصادية، مع ازدياد الصادرات بنسبة 7%، والاستهلاك الداخلي بنسبة 4% مقارنة بالعام الماضي. وأفادت بيانات صادرة عن اتحاد المزارعين الإيطاليين، "كولديريتي"، نشرتها وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"، أنه من المرتقب أن "ترتفع الكمية المستهلكة للمكرونة داخليًا بنسبة 4%، في حين أن الاتجاه العام في استهلاك المنتجات الغذائية يشير إلى تراجع بنسبة 3%".
وتقدم المكرونة يوميًا على طاولة 10 ملايين إيطالي يستهلكون حوالي مليون ونصف مليون طن سنويًا منها، أي ما قيمته 3.6 مليار دولار، وفقًا للمصدر ذاته.
ولفت الاتحاد إلى أن المكرونة، التي تعد طعام الإيطاليين المفضل، أصبحت المنتج الرئيسي للتغذية عند الإيطاليين خلال الأزمة، كما أن الإيطاليين "أول المستهلكين لها في العالم، بعد أن استهلكوا العام الماضي نحو 26 كيلوجرام للشخص الواحد، ما يعادل 3 أضعاف الكمية التي يستهلكها المواطن الأمريكي أو اليوناني أو الفرنسي، و5 أضعاف ما يستهلكه الألماني أو الإسباني، و16 ضعف ما يستهلكه الياباني.
كما أن، إيطاليا ليست رائدة فقط في استهلاك المكرونة، بل وفي مجال إنتاجها أيضًا، مع العلم أن "25% من الأطباق المستهلكة في العالم، صنعت في إيطاليا"، وفقًا ل"يو بي أي".