أدانت فرنسا بشدة القصف الذي ألحق خسائر بالمسجد الأموي بمدينة حلب السورية، خلال الأيام الأخيرة في مواجهات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر. وقال فنسان فلورياني، المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية في بيان، اليوم الثلاثاء :" إن المسجد الأموي يُعد من بين أجمل المساجد في العالم الإسلامي، كما أنه مدرج على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)".
وأكد أن تعرض المسجد لهذه الخسائر يبرز مجددًا تكثيف أعمال العنف في الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن بلاده تستنكر استمرار القصف من قبل النظام السوري ضد الشعب في مدينة حلب، كما في باقي أنحاء سوريا وأيضًا التراث العالمي والثقافي.
وتعرض الجامع الأموي لتخريب وحريق كبير التهم جزءًا كبيرًا من محتوياته النفيسة، وذلك بعدما شهد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أيام بين قوات النظام ، التي كانت تتمركز فيه ومقاتلو الجيش الحر، ليضاف إلى تاريخ هذا الجامع حريق معاصر إلى جانب ما سبق، وتعرض له على يد الروم والتتار.
وأسفرت الاشتباكات التي استمرت نحو ثلاثة أيام؛ عن تدمير جزء كبير من الجامع واحتراق معظم محتوياته، وبث ناشطون في الجيش الحر فيديو للجامع يظهر حجم الدمار، الذي تعرض له، حيث شوهد السواد يغطي كافة جدران المسجد وأروقته، كما تعرض أحد جدرانه للتدمير الكامل.