انسحب الجيش السورى الحر اليوم الاثنين من الجامع الأموى فى مدينة حلب بعد قصف مدفعى وصاروخى عنيف من قبل القوات النظامية. كان الجامع الأموي قد تعرض لتخريب وحريق كبير التهم جزءا كبيرا من محتوياته النفيسة، وذلك بعدما شهد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أيام بين قوات النظام التي كانت تتمركز فيه ومقاتلي الجيش الحر، ليضاف إلى تاريخ هذا الجامع حريق معاصر إلى جانب ما سبق وتعرض له على يد الروم والتتار. وأسفرت الاشتباكات التي استمرت نحو ثلاثة أيام عن تدمير جزء كبير من الجامع واحتراق معظم محتوياته، وبث ناشطون في الجيش الحر فيديو للجامع يظهر حجم الدمار الذي تعرض له، حيث شوهد السواد يغطي كافة جدران المسجد وأروقته، كما تعرض أحد جدرانه للتدمير الكامل. وفى سياق آخر، ذكر موقع (داماس بوست) السورى الإلكترونى اليوم نقلا عن مصادر أهلية أن مجموعات من الجيش الحر قد نفذت هجوما على وحدات عسكرية من الجيش السورى مرابطة على الشريط الحدودى فى هضبة الجولان، على محور يمتد بين قريتى مسحرة ورويحينة، وذلك فى ثانى استهداف من نوعه بغضون أقل من شهر. وأضاف "أن عناصر الجيش السورى عادت وفرضت سيطرتها على النقاط التى هوجمت، وفرضت حولها طوقا محكما، تمهيدا للقضاء على المسلحين الذين يستغلون شروط اتفاق فصل القوات ". وكانت لجان التنسيق المحلية السورية قد أفادت بأن حصيلة أعداد القتلى بنيران قوات الرئيس السورى بشار الأسد أمس الأحد، ارتفعت إلى 214 معظمهم فى إدلب ودرعا وريف دمشق. يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم قد أعلنت أمس أن قوات الحكومة السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية فى الأسبوع الماضى، بينما تقاتل لاستعادة المكاسب التى حققتها المعارضة المسلحة على طريق سريع استراتيجى.