أكد مصطفى عثمان إسماعيل، وزير المجلس الأعلى السوداني للاستثمار، أن التكامل بين مصر والسودان حصن يحميهما من أزمات عالمية في الغذاء والمياه. وشدد عثمان على أهمية تحقيق تكامل ناجح وحقيقي بين البلدين، في ظل الواقع العالمي الحالي، الذي يؤكد أن العالم مقبل على مواجهة أزمات في الغذاء والمياه، إلى جانب أزمة الانفجار السكاني.
وأعرب عن أسفه لعدم الاستفادة من الفترة الزمنية التي مرت منذ عام 2000 إلى 2010، كاشفًا عن توقيع مصر والسودان 223 اتفاقية في مجالات كثيرة، تضمنت الزراعة والصناعة والمعادن بقيمة 7 مليارات دولار، موضحًا أنه لم ينفذ منها حتى الآن سوى 43 اتفاقية فقط بقيمة أقل من مليار دولار.
وأضاف، أن زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل الأخيرة للسودان، شهدت التوقيع على اتفاقية لإقامة عدد من المناطق الصناعية المشتركة في السودان، تتيح الفرصة أمام البلدين لتصدير منتجات هذه المشاريع إلى الدول الإفريقية المحيطة بالسودان، مثل تشاد، إثيوبيا، جنوب السودان، إريتريا وغيرها من الدول الإفريقية.
وأشار عثمان، إلى أنه تم الاتفاق بين مصر والسودان على تنشيط الاتفاقيات السابقة، منوهًا بأنه لأول مرة ستكون هناك طرق أسفلتية بين البلدين، موضحًا أن السودان طبقت عددًا من الحريات المهمة إزاء المواطنين المصريين، منها حق التملك والإقامة والتحرك.
ولفت إلى أن السودان تنتظر الآن من مصر تطبيق هذه الحريات تجاه المواطنين السودانيين، لتأثيرها الإيجابي المهم على حرية حركة المواطنين، وتنشيط التجارة بين الدولتين.