استنكر فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، أي خرق للحدود الشمالية والشرقية للبنان من قبل جيش النظام السوري أو من قبل معارضيه، وأدان التهديدات التي صدرت بالأمس من قبل معارضين سوريين باستهداف الضاحية الجنوبية بأعمال عسكرية؛ ردًّا على مشاركة «حزب الله» في القتال الدائر في سوريا إلى جانب قوات النظام. وشدد السنيورة، على خطورة تورط «حزب الله» في الصراع العسكري الدائر في سوريا، ومناصرة فريق ضد فريق تحت عنوان «الواجب الجهادي»، مؤكدًا أن هذا الانخراط العسكري والمشاركة في القتال تحت أي عنوان كان، سيعرض لبنان لمخاطر لا حسبان لها ولا قدرة له على تحملها، ويدخله في أتون لا خروج منه، ويهدد العيش المشترك في لبنان، والمسلمين والعرب بفتنة كبرى ما بعدها فتنة.
وناشد الشخصيات أن تعمل كل ما تستطيع للقيام بمبادرات أو مواقف لحض حزب الله على وقف هذا الانزلاق في الصراع المسلح في سوريا، مؤكدًا أنه ما من شك أنه لدى «حزب الله» والطائفة الشيعية الكريمة، قيادات عاقلة وعقول راجحة وحكيمة، لا ترضى الانزلاق بالحزب في التورط العسكري، وبالتالي لبنان نحو الهاوية، ولذلك يجب وقف هذا الانزلاق، ولنترك للشعب السوري معالجة مشكلاته بنفسه.
وكان السنيورة قد أجرى سلسلة اتصالات شملت كلا من رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، حسين الحسيني، وآخرين.