تجمعت الحشود على مشارف مدينة طنطا، من عدة مدن هي( قطور، وكفر الزيات، وطنطا)؛ لاستقبال جاثمين المجندين، الذين لقوا مصرعهم في حادث انقلاب سيارة الأمن المركزي بسيناء، حيث قررت المحافظة، بالاشتراك مع مديرية أمن الغربية؛ تنظيم جنازة عسكرية مهيبة، ويصلى عليهم بمسجد المحافظة، وبعد ذلك يتم تشييع الجثامين الخمسة إلى قراهم حيث مثواهم الأخير، ليدفنوا هناك وفقاً لرغبة أهاليهم.
ومن المقرر، أن يتقدم الجنازة المستشار محمد عبد القادر- محافظ الغربية، واللواء صالح المصري- مدير أمن الغربية، نائباً عن وزير الداخلية والقيادات التنفيذية والأمنية والمستشار العسكري للمحافظة.
وكانت المحافظة قد أُخطرت بوفاة كلاً من المجندين أحمد يسري إسماعيل، والسيد رمضان النجار، من سجين الكوم مركز "قطور"، وزياد نور الدين عبد المجيد، من مركز طنطا، وهشام عبد الله أحمد من اكوة الحصة بمركز كفر الزيات، ومحمد عبد الله المشد من صالحجر ببسيون.
وسادت حالة من الغضب الشديد، الممزوج بالحزن والأسى، بين الأهالي ضاعف من حدتها ما أُذيع ببعض الفضائيات بتعرض الجنود لحادث إرهاربي، وطالب أهالي المتوفين بسرعة الكشف عن حقيقة الحادث للأهالي، وأن يخرج المسئولون على الناس ببيان واف يشرح ملابسات الحادث الأليم، وردد أهالي قرية صالحجر هتافات عدائية ضد الحكومة واعتبروها مسئولة عن الحادث، وطالبوا بتوضيح الرؤية والرد على ما أُذيع من أخبار تؤكد تعرض الضحايا لحادث إرهابي.