رفض محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات إدخال الصراع السياسي فى قضية الدعم، مطالبًا بإبعاد السياسة عن الاقتصاد؛ حتى لا نصل إلى مرحلة الفقر المدقع الذي لا نجد فيه أية موارد. وأكد شعيب، أن مصر لم تعد تملك رفاهية الاختيار في قضية الدعم، وهناك أربعة ملايين سيارة تعمل بالبنزين ومليون سيارة بالسولار.
جاء ذلك خلال مناقشة لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، في اجتماعها اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتور محمد الفقي، موضوع هيكلة دعم الطاقة.
وقال شعيب، إنه تم الانتهاء من إدخال الغاز الطبيعي إلى 5 ملايين وحدة سكنية من 14 مليون وحدة من الوحدات التي حددها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وقال محمد الفقي، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى: "إن واقع دعم الطاقة يصل إلى 115 مليار جنيه، وأن تكلفة أسطوانة البوتاجاز تصل إلى 60 جنيهًا، وتُباع في المستودعات ب2.5 جنيه، على أن يتم بيعها ب4 جنيهات، في الوقت الذي تصل فيه للمواطن ب20 أو 30 جنيهًا لصالح الوسطاء.
ودعا الفقي الحكومة لاتخاذ قرارات شجاعة، بعيدًا عن الفوبيا من تطبيق التجربة على أرض الواقع؛ حتى لا نكون امتدادًا لحكومة حسني مبارك، والوضع يحتاج سرعة في التحرك، وشدد الفقي علي أن إعادة النظر في دعم الطاقة لا يأتي بضغوط أمريكية ولا من صندوق النقد الدولي، وإنما لتحقيق المصلحة العليا للوطن.