بعد مرور أكثر من 80 يومًا، على حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي لمصر، حرصت «بوابة الشروق» على رصد آراء بعض أهالي شهداء ومصابي ثورة 25 يناير عن هذه الفترة، وما تحقق منها من وعود قطعها الرئيس على نفسه. في البداية تقول أم محمد مصطفى شهيد الإسكندرية، الذي قتل أمام قسم شرطة الجمرك، إنها انتخبت الدكتور مرسي، لإسقاط أحمد شفيق، لكنه حتى الآن لم يحرك ساكنًا في قضية الضباط المتهمين، بل بالعكس تزايدت أحكام البراءة، وعادوا لممارسة عملهم من جديد.
وأضافت، أنها على أمل أن يصدر الرئيس قرارًا بإعادة محاكمة الضباط المتهمين، والثأر لأولادهم الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الحرية والتخلص من الفساد.
وبصوت يتخلله البكاء، أشارت والدة الشهيد سامح صلاح، الذي اغتالته طلقات الغدر في جمعة الغضب بوسط البلد بالقاهرة، إلى أنها تشعر بغصة في قلبها، بسبب عدم الاهتمام بدماء الشهداء والاستهانة بها، فضلاً عن البراءات التي يحصل عليها قتلة أولادهم.
وأضافت، "إن الرئيس مرسي كان أملنا الوحيد لاسترجاع حق أولادنا، وشعورنا أن دماءهم لم تذهب هباءً، لكن الأيام تتوالى وقاربت مهلة ال 100 يوم على الانتهاء، ولم يحدث جديد في القضية، مما يزيد حزننا بأن أبناءنا راحوا ضحية فساد لا زال ينتشر في مصر، مثل مرض الطاعون".
وأكدت، أنها مازالت تحيا على بصيص أمل، أن الرئيس الذي جاء عن طريق الانتخاب، لن يخذلهم وسوف يعيد محاكمة مبارك والعادلي والضباط المتهمين. من جانبه، أكد والد الشهيد أشرف الرفاعي، من شهداء السويس، الذي استشهد بالقرب من قسم شرطة السويس، أنه ما زال على يقين تام بأن الرئيس مرسي سوف يعيد محاكمة المتهمين، ورد حق أولادهم الذين ضحوا بِأنفسهم، في سبيل أن يتنفس الشعب رحيق الحرية، دون عناء ودون طغيان أو فساد ينتشر مرة أخرى.
وأضاف، "إنه سعيد بقرارات الرئيس مرسي، مشيرًا إلى أنه يرى أنه يسير على الطريق الصحيح الذي انتخبوه من أجله، لافتًا إلى أنه حين انتخبه كان عن اقتناع تام، أنه سوف يطهر البلاد ويعمل على نهضتها".
وفي سياق متصل أشار أحمد رمضان، أحد مصابي الثورة بالإسكندرية، أنه راضٍ تمامًا عن أداء الرئيس ومعاونيه في ملف الأمن، متمنيًا أن يستمر عمل وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية على نفس هذا النهج طويلاً.
وأوضح، أن الوضع كما هو عليه على مستوى صندوق رعاية أسر الشهداء والمصابين، حيث يعانون من تعنت المسؤولين في استخلاص أوراق علاجهم، فضلا عن مصاريف العلاج التي تزيد عن أضعاف التعويض، الذي قام الصندوق بصرفه لهم.
وقال: "إنه ينتظر تحقيق وعود الرئيس مرسي، حول حل مشاكلهم التي ستكون في أولوية خطة أعماله في ال"100" يوم، على الرغم من قرب انتهائها".
وتابع إسلام زواوي، الذي أصيب خلال أحداث مجلس الشعب، أن المسؤولين يرفضون حتى الآن اعتباره مصاب ثورة، ولم يصرفوا أية تعويضات مادية أو تكريم معنوي له.
مشيرًا إلى أنه ليس بحاجة إلى التعويض المادي، ولكنه يحتاج التعويض المعنوي، وشعوره بِأنه لا يهان في بلاده، التي طال الفساد في كل أرجائها.