اكتشف علماء ألمان تمثالا بوذيًّا يعود تاريخه إلى ألف عام، منحوت من الحجر النيزكي، كان قد عثر عليه النازيون في التبت، أثناء بحثهم عن أصول الجنس الآري، الذي سكن المناطق الممتدة من آسيا الوسطى حتى شرق أوروبا.
عاد تمثال "الرجل الحديدي" الذي يحمل على صدره الصليب المعقوف إلى ألمانيا عام 1938، بعد أن عثر عليه النازيون في التبت من قبل فريق من أعضاء "إس إس" بقيادة عالم الحيوان إرنست شيفر.
ووجدت الدراسة العلمية الأولى لعلم أصول التماثيل من قبل خبراء من جامعة شتوتجارت الألمانية أن التمثال صنع من مادة "أتاكسيت"، وهي نوع نادر من النيازك الحديدية ذات محتوى عالٍ من النيكل.
توصل الخبراء إلى أن أحجار التماثيل المنقوش عليها من بقايا نيزك شينجا، الذي سقط على الأرض بالقرب من حدود منغوليا وسيبيريا منذ 15 ألف سنة مضت، لافتين إلى أن النيازك كانت تُعبد من قبل في مجموعة من الثقافات القديمة بما في ذلك السكان الأصليون في مدينة جرينلاند وأستراليا.
يزن تمثال "الرجل الحديدي" 10 كيلو جرامات، ويعتقد أنه نشأ من ثقافة "بون"، التي ترجع للقرن الحادي عشر، ويصور ملك البوذية في الشمال، الذي يعرف في التبت باسم جامبهالا، وتقدر قيمة التمثال حاليًّا بحوالي 20 ألف دولار أمريكي.