أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار، اليوم الثلاثاء، أن البعثة الألمانية برئاسة عالمة المصريات هوريج سوروزيان عثرت على أضخم تمثال منحوت من صخر الالباستر في التاريخ الفرعوني للملك أمنحتب الثالث في معبده الجنائزي في البر الغربي لمدينة الأقصر. وقال زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار: إن "التمثال عثر عليه مؤخرا داخل المنطقة الداخلية للمعبد، وهو يعود لأمنحتب الثالث (1390-1352 قبل الميلاد)، والد ملك التوحيد إخناتون، وجد الملك الذهبي توت عنخ أمون، في معبده بمنطقة كوم الحيتان". وأوضح حواس أن "البعثة المصرية العاملة في منطقة البوابة الشمالية للمعبد عثرت قبل بضعة أسابيع على تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث منحوت من صخور الجرانيت، وأما التمثال الجديد فهو منحوت من صخور الالباستر". والتمثال يصور الملك جالسا ومرتديا غطاء الرأس الملكي (النمس)، وقد زينت ذقنه باللحية الملكية. وقد عثرت البعثة على جسم التمثال مفصولا عن الرأس أثناء أعمال الحفر الأثري داخل الممر المؤدي إلى الصرح الثالث للمعبد. ومن جهته قال المشرف على الآثار في منطقة الأقصر منصور بريك: إن "ارتفاع هذا التمثال يبلغ نحو 12 مترا ووزنه إلى ما يقارب ال400 طن"، مؤكدا أن "هذا التمثال هو أضخم تمثال فرعوني منحوت من صخور الالبستر عبر التاريخ". وقد عثرت البعثة الألمانية خلال هذا الموسم أيضا على رأس لمعبود منحوت من حجر الجرانو ديوريت يرتدي باروكة، وما زال جزء من اللحية موجود، وذلك خلال أعمال التنظيف والتوثيق الأثري للمنطقة المركزية للفناء المفتوح، والذي اكتشف فيه أجزاء من الرصيف الأصلي له.