يحتفل العالم، غدا الاثنين، باليوم الدولى للمسنين، وهو اليوم الذى حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1990 للاحتفال به، وذلك كمتابعة لمبادرات الأممالمتحدة المتعلقة بالشيخوخة، بهدف التجاوب مع الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين، ولإلقاء الضوء على هذه الفئة بالمجتمع ومشاكلها، وإبراز الإستراتيجيات التي تضمن كرامة وسعادة كبار السن. ويعد اليوم العالمي للمسنين الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار (طول العمر .. تشكيل المستقبل) فرصة للتحفيز، من أجل نشر حقوقهم وضمان مساهمتهم القصوى في المجتمع.
وبمناسبة اليوم الدولى للمسنين هذا العام، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون: "إن سرعة شيخوخة السكان والزيادة المطردة في طول عمر الإنسان في جميع أنحاء العالم، تعتبر من أعظم التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في هذا العصر، وتؤثر هذه التغيرات الديمجغرافية على كل مجتمع وأسرة وشخص، وهم يطالبوننا بأن نعيد التفكير في طريقة عيش الأفراد وعملهم وتخطيطهم وتعلمهم طوال حياتهم، وأن نعيد اختراع كيفية إدارة المجتمعات لشئونها".
وأضاف مون، "عندما نبدأ في تشكيل خطة الأممالمتحدة للتنمية لما بعد عام 2015، يجب علينا أن نتصور نموذجا جديدا يجعل الشيخوخة تنسجم مع النمو الاقتصادى والاجتماعى ويحمى حقوق كبار السن، ونحن جميعا، فرادى وجماعات، مسئولون عن إدماج كبار السن فى المجتمع، سواء من خلال تطوير وسائل نقل يسهل استخدامها ومجتمعات يسهل الوصول إليها، وكفالة توافر الرعاية الصحية والخدمات، الاجتماعية المناسبة للعمر، أو من خلال توفير أرضية مناسبة للحماية الاجتماعية".
وأشار إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية العاشرة لاعتماد خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة، وكلما ازدادت نسبة كبار السن في المجتمع فإن الرؤية الجريئة التي تطرحها لبناء مجتمع لجميع الأعمار تتسم بأهمية أكثر من أي وقت مضى.