تحتفل دول العالم الجمعة المقبلة باليوم العالمى لكبار السن الذى يوافق الأول من أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذى حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1990 كمتابعة لمبادرات الأممالمتحدة، مثل خطة عمل فيينا المتعلقة بالشيخوخة وصادقت عليها الجمعية العامة. ففى عام 1991 تبنت الجمعية العامة مبادئ الأممالمتحدة المتعلقة بكبار السن، وفى عام 2002 تبنت الجمعية العالمية الثانية للشيخوخة خطة عمل مدريد الدولية المتعلقة بالشيخوخة بهدف التجاوب مع الفرص المتاحة والتحديات التى تواجه شيخوخة السكان فى القرن الحادى والعشرين وتعزيز بناء مجتمع لجميع الأجيال. وفى سياق خطة العمل هذه يتم الالتزام باتخاذ إجراءات على جميع المستويات الوطنى والدولى فى ثلاثة اتجاهات ذات أولوية هى كبار السن والتنمية، وتعزيز الصحة فى السن المتقدمة وضمان بيئة تمكينية وداعمة. ويتم الاحتفال هذا العام تحت شعار (كبار السن وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية)، وأفادت خطة العمل الدولية بأن ارتفاع متوسط العمر المتوقع فى العديد من مناطق العالم يعد إنجازا رئيسيا من إنجازات البشرية، مؤكدة أن العالم يشهد تحولا ديموجرافيا غير مسبوق، وأنه بحلول عام 2050 سيزداد عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما من 600 مليون شخص إلى نحو بليون شخص. وتوقعت الخطة أن تتضاعف نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما من 10% إلى 21%، وستكون هذه الزيادة الأكبر والأسرع فى البلدان النامية، حيث يتوقع أن يتضاعف عدد كبار السن أربع مرات خلال الخمسين المقبلة، ويشكل التحول الديمجرافى تحديا لجميع المجتمعات لخلق مزيد من الفرص وخاصة فرصا لكبار السن بهدف تحقيق إمكانياتهم للمشاركة التامة فى جميع جوانب الحياة. وأشارت الخطة إلى أن العالم المعاصر يملك قدرات صحية وتكنولوجية لم يسبق لها مثيل، كما أنه يتيح فرصا خارقة للعادة من أجل تمكين الرجل والمرأة من بلوغ سن متقدمة فى صحة جيدة والسعى إلى تحقيق الإدماج والإشراك الكاملين لكبار السن فى المجتمعات، وتمكين كبار السن من المساهمة بفعالية أكبر فى مجتمعاتهم المحلية، وتحسين خدمات الرعاية والدعم باستمرار لهم كلما كانوا محتاجين إليها.