«ما فيش ورقة واحدة تترمى» هذا هو الدرس الذى علمه الفنان على الفارسى لأطفال عائلته، وهو المتخصص فى صناعة الأعمال الفنية من مخلفات الورق. على كان نائبا لمدير أحد البنوك، إلى أن خرج للمعاش فى 2008. كان يهوى تصميم وتنفيذ أعمال فنية من خامات الزجاج والسيراميك، إلا أنه عشق استخدام عجينة الورق. «الخامات التى استخدمها بسيطة، ورق وغراء وألوان مائية»، يقول على إنه فن غير منتشر بمصر، رغم أنه رخيص التكلفة وصديق للبيئة. تفرغ على بعد تقاعده ليتحول من هاوٍ إلى محترف، يعرض أعماله للبيع فى المعارض الفنية وعلى مواقع الإنترنت. إلى جانب ذلك، يعلم على الأطفال فن تشكيل الورق، بهدف ترتيبهم على تدوير المخلفات والحفاظ على البيئة. يقول على إنه لا يظن أن الأطفال قادرون على استيعاب الرسالة البيئية وراء ما يتعلمونه، فهدفهم هو اللعب والمرح. إلا أنه يراهن على أنهم سيدركون أهمية ما تعلموه فى المستقبل. «كل واحد فيهم حيقوم بدور مندوب وزارة البيئة فى البيت».