أقامت أمس، "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر" مؤتمرها الشعبي الأول، تحت شعار "مخاطر سيطرة الإخوان على مصر" بحديقة سعد زغلول بمحطة الرمل وسط الإسكندرية، بهدف التصدي لكل مظاهر "أخونة الدولة" من "جيش وإعلام وقضاء ومخابرات" باعتبارهم مؤسسات سيادية يجب أن تكون محايدة ولا تنتمي لأي فصيل سياسي.
وفي بداية كلمته، دعا محمد الباز- مستشار رئيس جريدة الفجر، جماعة الإخوان المسلمين لتغيير اسمها، قائلاً: ليسوا وحدهم مسلمون، وعليهم أن يقننوا وضعهم، فلا يعقل أن يظلوا هكذا دون محاسبه أو مراقبه لأموالهم، لأنهم جماعة غير شرعية، لافتاً إلى أن الإخوان المسلمين أصبح لديهم حالة تعالٍ في تعاملهم مع المصريين، وعندما تحدثهم يقولون: تم سجننا من أجل مصر، لكن في الحقيقة إن "الجماعة" كانت تصارع "عصابة" ممثلة في نظام مبارك؛ من أجل السيطرة على ثروات مصر وتمكنوا منها بعد وصول رئيسهم للحكم.
من جانبه، شدد إسلام عفيفي- رئيس تحرير جريدة الدستور، والمتهم بإهانة الرئيس محمد مرسي، على أن فكر الجماعة "إقصائي وتأمري وغير ديمقراطي"، وأن هدفهم هو الدستور، وأنهم يتخفوا وراء الدين ولا سبيل غير مواجهتهم في الشارع وفضحهم أمام المواطنين، متعجبًا من إدانة الجماعة والرئيس بشكل رسمي من "أوباما" عندما أكد أنهم حصلوا على دعم في الانتخابات ب"مليار ونصف المليار دولار"، ولم نسمع أحدًا قام بالتحقيق معهم.
وأشار عفيفي، إلى أنه في عهد مبارك لم يحبس صحفي، ولكن الإخوان لديهم هذا التوجه حتى لا نفضحهم، مواصلاً هجومه عليهم بالقول: يريدون خداعنا بهجومهم على حكومة "قنديل"، وهم من أتوا به وكأنهم ليس هم السلطة ولا هم من يديروا الأمور، فنحن نعلم أنهم هم من يديروا مصر، ومرسي ستار لهم.
وفي سياق متصل، رفض المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أبو العز الحريري، فكرة أن العسكر والإخوان كانوا على خلاف، مؤكدًا أنهم كانوا على وفاق تام؛ والدليل تسليمهم السلطة لمرسي ثم خروجهم الآمن.
وسخر الحريري من مسألة زواج الفتاة عندما تتم 9 سنوات، مفسرًا هذا بأنهم يميلون إلى ثقافة الجنس، فالبلوغ "عقلي"، وقال مازحًا: من كانوا يعدمون من الجماعات الإسلامية كانوا يقولون سنلحق بالحور العين "ثقافه الركوب"، فليس لديهم شيء آخر يقدموه، حيث لم نرَ العدالة الاجتماعية التي قامت من أجلها الثورة ولم نرَ الحد الأدنى للأجور، وإن فعلوا هذا سيتحولون لليسار ويغضبوا أسيادهم في الخليج وأمريكا.
وفجر "الحريري" مفاجأة، بأنه سيقوم برفع قضية على "مرسي" لإبطال رئاسته للجمهورية، مؤكدًا أنه أول من قال إن مجلس الشعب باطل، وأن الشورى ستبطل وبالتالي التأسيسية باطلة، وكل قرارات مرسي باطلة بإلغائه الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، مشيرًا إلى أن الحكم في مصر تحول إلى حكم طائفي وليس بمعنى ديني فهو طائفي لجماعة تحتكر الدين باسمه.
وهدد عبد الرحمن الجوهري- منسق حركه كفاية بالإسكندرية، بعودة الثورة مرة أخرى، وأن شباب 25 يناير الذين ضحوا بدمائهم لن يسمحوا بأن تهدر هذه الدماء ولن يسمحوا لأحد بأن يحتكر مصر مرة أخرى تحت أي مسمى، مؤكدًا أن الإخوان قد انكشفوا عندما كان يخدعون المصريين بالدفاع عن قضية القدس والجهاد، فهم الآن في سدة الحكم أين الجهاد، فالقدس وفلسطين في قلب كل مصري ولن ننخدع مرة أخرى بأي شعارات.
وتساءل "الجوهري" قائلاً: أين القضايا الاجتماعية وأين أموال المصريين المهدرة، "الإخوان" لا يريدون للمصريين أن يعيشوا في رخاء وإلا لكانوا حلوا مشكلات العمال بدلاً من أن يسجونهم، فبالأمس صدر حكم ضد 5 نقابين بتداول الحاويات بالحبس 3 سنوات، ومن قبلهم 11 بحي غرب، وفي عهد مبارك لم يحدث هذا، مختتمًا بهتافه: "يسقط.. يقسط حكم المرشد، يسقط.. يسقط الإخوان".