قررت الهيئة العليا لحزب النور، تجديد الثقة في رئيس الحزب، الدكتور عماد الدين عبد الغفور، وقراراته الأخيرة بشأن حل لجنة شؤون العضوية، وتأجيل الانتخابات الداخلية للحزب، والتحقيق في الشكاوى التي وردت من جميع المحافظات، بشأن شفافية الانتخابات، مع إلغاء أية آثار مترتبة على ما قامت به اللجنة، التي صدر قرار بحلها وتعميم ذلك على مقرات الحزب في المحافظات. وأضاف الحزب، خلال بيان أصدره أمس الثلاثاء بالإسكندرية، على هامش اجتماع هيئته العليا، برئاسة الدكتور عماد عبد الغفور؛ رئيس الحزب، أن قراره جاء نتيجة لصدور قرار رئيس الحزب وهيئته العليا، بحل لجنة شؤون العضوية بالحزب، على خلفية الشكاوى التي وردت من جميع محافظات الجمهورية، والتي تتهم لجنة شؤون العضوية، بعدم الحيدة والشفافية في تسجيل أعضاء الحزب بالمحافظات، وإخفاء معلومات هامة من شأنها تغيير نتائج الانتخابات التي أصر الحزب سابقًا على ضرورة التريث، حتى تخرج بصورة شفافة مهما كانت النتائج.
كما قررت "الهيئة" أن تعزل من عضوية الحزب كلا من "المهندس أشرف ثابت، والدكتور يونس مخيون، والمهندس جلال مرة"، بناء على عدة أسباب؛ جاء من بينها قيام "ثابت" بإدارة انتخابات داخلية للحزب بعد حل لجنة شؤون العضوية، التي يتولى الإشراف عليها، وبالمخالفة لقرار رئيس الحزب وهيئته العليا، وبالتعاون مع أفراد لا ينتمون للحزب، والإيحاء إعلاميًا أنه الرئيس القادم للحزب.
وأوضحت "الهيئة"، أن سبب عزل الدكتور يونس مخيون، من عضوية الحزب، هو تصريحاته الإعلامية على مدار شهرين متتابعين، بدون تفويض من رئيس الحزب وهيئته العليا، وعدم الانصياع للتنبيه المتكرر بالامتناع عن ذلك، بما يخالف سياسات الحزب، وفقًا لنص المادة 22 باللائحة الداخلية للحزب، وكذلك تكرار التصريحات الإعلامية المسيئة لعدد من رموز المجتمع وقادة مؤسسات الدولة، وبما يخالف السياسات الثابتة للحزب.
ولفت "الحزب" إلى قيام المهندس جلال مرة، باتخاذ قرارات بصفة فردية ودون الرجوع لرئيس الحزب وهيئته العليا، والتي تجسدت في القرارات الأخيرة بالمشاركة في احتجاجات ومظاهرات -بدون الرجوع لقيادات الحزب وهيئته العليا- مما أساء للحزب، وهدد مسيرته السياسية، فضلاً عن إجراء مفاوضات مع جهات سياسية بدون تفويض من رئيس الحزب وهيئته العليا.
وقررت "الهيئة" أيضًا تعيين الدكتور يسري حماد؛ نائبًا لرئيس الحزب للشؤون الفنية واللجان الحزبية المتخصصة، وكذلك تعيين محمد عبد الجابر؛ أمينًا عامًا للجنة العلاقات الخارجية، مع تشكيل لجنة للمصالحة ولم الشمل، وإعادة تقييم أمناء الحزب بالمحافظات برئاسة "حماد"، والمهندس طارق البيطار، وتشكيل لجنة اتصال وتلقي شكاوى لأعضاء الحزب بالمحافظات من كل من الدكتور هشام أبو النصر لمحافظة القاهرة الكبرى، وأحمد حسن بديع لمحافظات الدلتا، والعميد سابق يحيى أحمد حسين لمحافظات الصعيد، وخالد فتحي لمحافظات القناة وسيناء.