أسعار الفراخ في البورصة اليوم الجمعة 26 ديسمبر    كيف يؤثر قرار خفض الفائدة على أسعار الذهب؟.. «الغرف التجارية» توضح    لماذا ثار زيلينسكي غضبا في خطاب عيد الميلاد.. خبير فنلندي يوضح    6 مواجهات قوية بدوري الكرة النسائية اليوم الجمعة    وفاة كبير مساعدى زعيم كوريا الشمالية.. وكيم جونج يرسل إكليلا من الزهور للنعش    باحث أمريكي: كيف يمكن الحفاظ على استقرار العلاقات بين الصين واليابان؟    مستشفى العودة في جنوب غزة يعلن توقف خدماته الصحية بسبب نفاد الوقود (فيديو)    وزير العمل يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تحديد العطلات والأعياد والمناسبات    لاعب جنوب إفريقيا: أثق في قدرتنا على تحقيق الفوز أمام مصر    تفاصيل جلسة حسام حسن مع زيزو قبل مباراة مصر وجنوب إفريقيا    إذاعي وسيناريست ورسَّام، أوراق من حياة الدنجوان كمال الشناوي قبل الشهرة الفنية    الأرصاد تحذر من ضباب يغطي الطرق ويستمر حتى 10 صباحًا    الطرق المغلقة اليوم بسبب الشبورة.. تنبيه هام للسائقين    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 26 ديسمبر 2025    ترامب: نفذنا ضربات قوية ضد «داعش» في نيجيريا    شعبة الأدوية: موجة الإنفلونزا أدت لاختفاء أسماء تجارية معينة.. والبدائل متوفرة بأكثر من 30 صنفا    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    وداعا ل"تكميم المعدة"، اكتشاف جديد يحدث ثورة في الوقاية من السمنة وارتفاع الكوليسترول    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    انفجار قنبلة يدوية يهز مدينة الشيخ مسكين جنوب غربي سوريا    أمن الجزائر يحبط تهريب شحنات مخدرات كبيرة عبر ميناء بجاية    وزير العمل: الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ستوفر ملايين فرص العمل بشكل سهل وبسيط    ارتفاع حجم تداول الكهرباء الخضراء في الصين خلال العام الحالي    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    سكرتير محافظة القاهرة: تطبيق مبادرة مركبات «كيوت» مطلع الأسبوع المقبل    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    حريق هائل في عزبة بخيت بمنشية ناصر بالقاهرة| صور    هشام يكن: مواجهة جنوب أفريقيا صعبة.. وصلاح قادر على صنع الفارق    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    «اللي من القلب بيروح للقلب».. مريم الباجوري تكشف كواليس مسلسل «ميدتيرم»    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    محافظة الإسماعيلية تحتفل بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بحفل "كلثوميات".. صور    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أتقضي الخلافات على حزب النور وهو يُنافس الإخوان على المركز الأول؟
نشر في محيط يوم 17 - 09 - 2012

حزب النور صرح قليلُ العمر، شديدُ البطش، حصد ثاني قوة انتخابية، لم يكن يعلم قدرها أحد، تفاجأ الجميع بها.. لكن لمصلحة من تنشبُ الخلافات بين أعضائه؟.. وهم مقبلون على انتخابات برلمانية هي الأقوى والأهم، ينافسون فيها الإخوان المسلمون الحزب الحاكم لمصر الآن!.

بدأ الخلاف صغيراً، أنكره بعضهم، وهرب منه آخرون، لكن الخلاف موجود، والأزمة ولدت مع الخلاف، فتلاسن بعضهم بعضاً وانتقد بعضهم بعضاً، ولم يقفوا على حد نعرف عنده نهايتهم.

يخافون من المتربصين بهم، فيقولون إنه خلاف طبيعي، وينسون فيصرحون بما يفعلون.. فهل هم منتهون؟.. إنها أزمة بمراحلها المختلفة، نشأت وتفاقمت ولم تُحل، وسأعرض على القارئ العزيز تلك المراحل والآراء ليحكم بنفسه على وجود أزمة، فهل يوجد بحزب النور إدارة لإدارة الأزمات أم أنها زعامة القيادات، فالشارع المصري يترقب خلافهم ليعرف نيتهم.. ولهم في الشارع كثير، كما أن المتربصين بهم أكبر.. فهل يستجيب أعضاء النور لنداء العقل وحسم الخلاف.

أولاً: مرحلة مكابرة أعضاء حزب النور ل « وجود خلاف»؟
يُكابر بعضهم ويتفلسف الآخر، يقولون بأنها خلافات طبيعية، ومن قال أنها صناعية؟ إذاً يوجد خلاف قد يكون طبيعياً لكنه واضح، يستغله البعض ويتاجر به، في إنصاف وغير إنصاف، والحق أبلج، لا يعرف زيفاً ولا تيهاً، تراه كالشمس في وضح النهار، وظني أنهم ينفون الخلاف حتى لا يُتاجر به من يتربصون بهم الساحة، وقد قربت الانتخابات ووقف على بابها مسلحون، منهم من يُحارب الفكر، ومنهم من يرفض الأسلمة والأخونة، وقليل من السياسيين راض بما قُسم له، وها أنا أحيلكم إلى آرائهم لتعرفوا مدى خلافهم.

فالدكتور أحمد عبد الحميد، المتحدث باسم اللجنة المركزية لانتخابات حزب النور، نفى وجود انشقاقات داخل الحزب، مؤكدا أن الحزب له هيئته العليا ولجانه والتي تعمل باستقلالية تامة بعيدا عن الدعوة السلفية، وأضاف عبد الحميد في تصريحات إعلامية « إنه ربما يكون لبعض قيادات وشيوخ الدعوة السلفية مجرد توجيه في بعض الأمور وليس تدخلا إداريا، مشيرا إلى أن الحديث عن أي تدخل هو « إهانة » لأعضاء الحزب الذي يضم عددا من الشخصيات العامة، وأوضح عبد الحميد أن المعترضين على الانتخابات الداخلية للحزب، والتي أجريت أمس السبت، في 19 محافظة عددهم محدود جدا، لافتا إلى أن تلك الانتخابات والإجراءات السابقة لها قانونية بنسبة 100 % وتم إجراؤها طبقا للائحة الداخلية للحزب ، ولجنة شئون الأحزاب ، وسيتم إعلان نتائجها خلال يومين، ووصف عبد الحميد قرار الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور بتأجيل الانتخابات ، بالقرار المنفرد والمتسرع ، والذي استبق قرار اللجنة المشكلة برئاسته لبحث إجراء الانتخابات من عدمه ،مضيفا إن المرحلة الثانية من الانتخابات في المحافظات المتبقية سيتم إجراؤها خلال 5 أيام».

بينما قال وكيل مجلس الشورى وعضو الهيئة العليا لحزب النور الدكتور طارق سهري:« إنه لا توجد خلافات داخل حزب النور السلفي، الذي يعد الذراع السياسي للدعوة السلفية ولا يمكن أن ينفك عنها لأن الحزب نشأ من رحم الدعوة السلفية التي تعد هي الأصل، مشددا على أن مطالبات البعض بالفصل بين الحزب والدعوة السلفية لن يحدث ولن يتم بقرار فردين، مشيرا إلي أن هناك فصلا إداريا بين الجانبين ولكن لن نقبل الانشقاق الكامل بينهما، وأضاف سهري:« إن الحزب يعمل بشكل مؤسسي ولا يقبل بالقرارات الفردية, وعلى ذلك فقد كان هناك اجتماعا للهيئة العليا للحزب، قررت إجراء الانتخابات الداخلية في موعدها, وبالفعل تمت الانتخابات السبت 15 سبتمبر بنزاهة وشفافية في 19 محافظة، أما المحافظات التي بها طعون فقد تم الاتفاق على تأجيل الانتخابات بها حتى يتم الفصل في هذه الطعون والشكاوى بخصوص شئون العضوية، وأشار وكيل مجلس الشورى أن ما يثار عن اختلافات لغط لا أساس له من الصحة ومجرد فرقعة إعلامية ليس لها وجود علي أرض الواقع، وأوضح سهري، انه لا شقاق ولا انشقاق داخل حزب النور كما يروج البعض لأننا كلنا في قارب واحد, ولكننا في حزب النور لا نقدس الأشخاص ونغلب المصلحة العليا والعمل المؤسسي في التعاملات حيث يرضخ الجميع لرأي الأغلبية ويحترمون رأي الأقلية، مشددا علي أن التيار السلفي حريص على تطهير الصف وهو ما حدث من قبل في بعض الوقائع كما أنه حريص على عدم إخفاء أي شئ ولكن هناك قلة تحاول إثارة زوبعة لأنها لم تُرب داخل الدعوة السلفية، وأكد وكيل مجلس الشورى على احترام أبناء حزب النور إلى الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب الذي يعتبر أحد أبناء الدعوة السلفية».

ثانياً: مرحلة الاعتراف بوجود انشقاقات داخل الحزب وأزمته مع الدعوة السلفية
وهذا المحور يعرض لكم تصريحات الأعضاء حول الخلاف، فأنفوا قول « خلافات طبيعية» لينقض ويرفض بعضهم ويرد على أفعال غيره،وتلك الآراء نتركها لك فتمعنها.

يؤكد محمد نور، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، « أن الخلاف داخل الحزب خلاف طبيعي جداً في وجهات النظر بين رئيس الحزب وبين الهيئة العليا, وهذا الاختلاف طبيعي لأننا لسنا قوالب تتحرك فقط، وأضاف نور في تصريح تليفزيوني « إن هذا الخلاف يعد نقطة إيجابية بالنسبة للأشخاص الذين كانوا قدموا استقالتهم للحزب رجعوا مرة أخري لأحضانه ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات بأصواتهم، مضيفاً أن الحزب سيعود مرة أخرى أقوى مما كان من السابق».

وفي بحثه للوضع القائم لحزب النور، ناقش مجلس إدارة الدعوة السلفية الأوضاع الأخيرة، في اجتماعه الأخير، مطلع الأسبوع الجاري، بحضور رئيس عام الدعوة و12 من أعضاء مجلس الإدارة، واطمأن لسير عمل الدعوة، حسبما صرح الشيخ علي حاتم، المتحدث الرسمي باسم مجلس إدارة الدعوة السلفية لوسائل الإعلام، قائلاً « إن الاختلاف في الرأي داخل الدعوة هو أمر طبيعي لا يرقى إلى المستوى الذي تحدث به البعض عن الدعوة، نافيا ما يتردد عن هيمنة الشيخ ياسر بٌرهامي على بعض الأمور، قائلاً « الشيخ ياسر له صوت واحد كسائر الأصوات، وأحيانا تصدر بعض القرارات وهو يٌتابع تنفيذها فقط»، وعن الانتخابات الداخلية لحزب النور، قال حاتم: « إن مجلس إدارة الدعوة السلفية نما إلى علمه أن عجلة الانتخابات دارت في موعدها ب19 محافظة، بحسب قرار الهيئة العليا للحزب في آخر اجتماع لها، واطمأن مجلس الإدارة لذلك، وأحيط بعدم وجود أي شكاوى فيها، واطمأن المجلس على سير عمل الحزب، خاصة وأن الدعوة السلفية كانت سباقة في إجراء الدورات التدريبية المؤهلة للانتخابات».

كما انتقد الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي ما يتردد عن إجراء الحزب أي عمليات انتخابية في الوقت الحالي قائلا « إن الحزب قرر حل لجنة شئون العضوية التي كانت تتولى عملية اختيارات التثقيف والانتخابات الداخلية للحزب والتي تم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية وسوف يتم التحقيق مع المخالفين للقرار»، في الوقت الذي يقول فيه الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا، إن الحزب ناقش قضية الانتخابات، ويرى ضرورة إجرائها في موعدها، دون تأجيل».

وفي سياق متواصل يقول سعيد عبد العظيم، النائب الثاني لرئيس الدعوة السلفية، في تصريحات إعلامية « إن مجلس أمناء الدعوة السلفية كلفه بالإشراف والمتابعة للمشاكل التي تحدث فيما يتعلق بحزب النور، وأنه بصدد دراسة الأمر لتدارك أي خلاف ظهر وطفى على الساحة، وعن خارطة الطريق التي أعدها لنزع فتيل الخلاف داخل الحزب، مضيفا، « مشكلة الحزب ليست مٌتوسعة أو كبيرة، فالجميع يقف على أرضية واحدة، وهم أصحاب منهج واحد، وسيتم حسم ذلك الخلاف الجزئي وانطلاق سفينة الدعوة»، مٌؤكدا « لسنا أول وآخر من يختلف، فهو أمر يحدث بقدر من الاجتهاد، وعن قرار الهيئة العليا بإجراء الانتخابات الداخلية للحزب، قال عبد العظيم: « هناك إجراء قام به الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، بإيقاف الانتخابات، وهو قرار له اجتهاده فيه، والهيئة العليا رأت إجراء الانتخابات، وهو أمر إداري، لكننا حين يتضح لنا الأمر عقب دراسة الأزمة سوف نتحرك بقدر من الفعل لمعالجة المشكلة، عبر التواصل مع أفراد الدعوة ومع رئيس الحزب»، وبعد هذا التصريح كشف الدكتور سعيد عبد العظيم، نائب رئيس مجلس أمناء الدعوة السلفية، في تصريح آخر خاص لشبكة الإعلام العربية« محيط»،« عن توليه مهمة هيكلة الحزب والفصل في مشكلة الانتخابات التي يمر بها حاليا، مؤكدا أنه أجرى اتصالات لعقد اجتماع طارئ في محاولة لإيجاد حلول للمشكلة، مؤكدا أن الدكتور عماد عبد الغفور، مصر علي إعادة الانتخابات وإلغاء النتيجة التي أعلنت عنها لجنة شئون العضوية أمس وأنه سيطالب بكل من ثبت تورطه في مخالفات أثناء الانتخابات».

ثالثاً: مرحلة احتدام الصراع وتوقيع العقوبات
في هذا المحور تأتي تصريحات الأعضاء لتؤكد أن الصراعات احتدمت، والعقوبات تتوالى والأمر أصبح بحاجة لوقفة.

يقول الدكتور أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور ووكيل البرلمان السابق، إلى « إن انتخابات حزب النور التي جرت صحيحة وتم اعتماد نتيجتها ولا تراجع فيها، لافتا إلي أن قرار الهيئة العليا بشأن إجراء الانتخابات كان جماعيا ووفقا اللائحة، وأضاف ثابت، في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية « محيط» أن الهيئة العليا للحزب اتخذت قرارا بتحويل كل من الدكتور يسري حماد, ومحمد نور للتحقيق وإيقافهم عن ممارسة عملهم كمتحدثين رسميين للحزب، كما اتخذت قرارا بالإبقاء على، نادر بكار، هو المتحدث الرسمي الوحيد للحزب والهيئة لا تعترف بتصريحات احد غيره، وأضاف ثابت، أن الهيئة العليا للحزب حريصة على العمل المؤسسي، وفقا لقوانين ولوائح تنظم العمل داخل الحزب، وعن تعيين الدكتور سعيد عبد العظيم، لإدارة مؤسسات الدعوة السلفية بما فيها حزب النور رفض ثابت تدخل الدعوة في شئون الحزب، مؤكدا أنها لا تمتلك الحق في إصدار قرارات لتعين أو عزل أي فرد داخل الحزب الذي يعمل وفقا للائحة مؤسسية مختصة بذاته، وأكد أن اجتماعات الدعوة السلفية تختص بالنظر في أمور الدعوة ولا تتعرض لعمل الحزب وكل ما تقوم به إصدار توصياتها ورؤيتها لما يتعرض له الحزب من مشكلات وفي النهاية القرار يعود للهيئة العليا دون أي تدخل للدعوة».

ويقول يونس مخيون، « إن كافة أعضاء الهيئة العليا لحزب النور هم الذين رشحوا دكتور عماد عبد الغفور ليكون رئيسا للحزب, ورداً على تساؤل حول رأي الشيخ سعيد عبد العزيز أكد مخيون أن الشيخ عبد العزيز هو عضو في مجلس الأمناء الخاص بالدعوة والخاص بشئون الحزب وهناك فرق بين الهيئة العليا وبين مجلس الأمناء»، كما أوضح يونس ميخون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، « أن الدعوة السلفية غير مختصة في الشئون السياسة للحزب، معربا عن رفضه صدور أية قرارات منها والتي لم تكن ملزمة لهم على حد قوله، وأضاف إن اللائحة الداخلية للحزب تمنع الرئيس من التدخل في شئون لجنة العضوية ولا يمتلك قرار حلها مؤكدا أنها ستستكمل الانتخابات في باقي المحافظات وأن النتائج المعتمدة لا رجوع فيها».

أما الدكتور كامل محمد عبد الجواد، القيادي بحزب النور، فقد قال « إن الخلافات الراهنة بالحزب دفعت شخصيات بارزة فيه وكثيرا من الكوادر للانسحاب أو الابتعاد الذاتي أو تقديم استقالاتهم، مضيفاً، حازم صلاح أبو إسماعيل والاختبارات التثقيفية التي عقدها الحزب كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، لافتا إلى أن الأمور التي بدأت تتصاعد سريعاً داخل الحزب كانت نتيجة ممارسات خاطئة، حيث تجاهلت قيادات الحزب كل التضحيات والجهود الخارقة التي قدمها أعضاء النور من كل محافظات مصر ومدنها وقراها ولم تعترف له بالفضل والجميل، مشيراً إلى أن المسئول على اللجنة الصحية لحزب النور بمحافظة الجيزة، إلى أن الأزمات التي يمر بها الحزب تتطلب تقديم أهل الخبرة والكفاءة والعطاء، وألا يكون هناك سيطرة لفصيل واحد على مجريات الأمور بالحزب، وقال لكي تنتهي الأزمة يجب أن نتجنب التفرقة بين أبناء المنهج السلفي وتفضيل مدرسة بعينها على غيرها، وأن يتم التواصل، وأن يزداد لدينا جميعا قبول الآخر، وأن تتوحد المرجعيات والمنهجية حتى لا يتشتت أبناء المنهج السلفي، وعن تراجع شعبية التيار السلفي في الشارع، قال كامل « لقد قدر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حجم التيار السلفي ب20 ضعفاً لحجم الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن أكبر دليل على تواجدهم في الشارع مليونية « تطبيق الشريعة»، التي احتشد خلالها نحو 6 ملايين»، مضيفا، « نأمل أن تنتهي الأزمات الراهنة التي يشهدها الحزب بعدما تولى الشيخ سعيد عبد العظيم منصب الإشراف الدعوى على الحزب، وبعد قرارات الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب التي نرجو منها إصلاح أحوال الحزب في أسرع وقت».

لم تقف الصراعات الدائرة داخل حزب النور في مسلسل صراعات الدائرة داخله عند تحويل اثنين من الأعضاء البارزين للحزب إلى التحقيق وإثنائهما عن التحدث الرسمي باسم الحزب، بل تطور الأمر لأكثر من ذلك بعدما بدأت حدود الانشقاقات الداخلية بالحزب تأخذ منحى آخر، « فأصبح هناك جبهتين بالحزب الأولى بزعامة رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور، والثانية بزعامة الدكتور اشرف ثابت، عضو الهيئة العليا للحزب ووكيل مجلس الشعب السابق، لتصل الأمور إلى ذروتها بعد أن وصل التحدي بين الجانبين إلى أن تصدر كل جبهة يناقض قرار الأخرى، ففور تصريح الدكتور اشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور ووكيل مجلس الشعب المنحل بأن الانتخابات صحيحة ولن يتم إعادتها، وتقدم الدكتور عماد عبد الغفور، بطلب إلى لجنة شئون الأحزاب لتأجيل الانتخابات الداخلية للحزب لتوافق لجنة شئون الأحزاب على طلب عبد الغفور، الذي أسرع بالتأكيد على أنه بتلك الموافقة قد تم تأجيل الانتخابات بشكل قاطع».

أما الدكتور هشام أبوالنصر، المتحدث الإعلامي للدعوة السلفية بالجيزة المستقيل من منصبه كأمين عام ل«النور»، هاجم قرارات الهيئة العليا، وقال: «لم يكن على الهيئة أن تخالف قرار رئيس الحزب؛ لأنه من صنع الحزب، وأتى بها، وقراراته الأخيرة في مصلحة الحزب وليست ضده»، وأضاف: «كنا نتمنى أن يكونوا إصلاحيين، وأدعوهم لتقوى الله، والتوبة، لأن قرار عبد الغفور صائب 100%، ويرضي كل الناس، وأبناء الحزب الحقيقيين، الذين لم يشتركوا في الانتخابات للأسباب التي أعلنها»، لافتاً إلى أن استمرار قرار عبد الغفور يضمن عودة كل أبناء الحزب المستقيلين».

وكان قد قرر الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور، مساعد رئيس الجمهورية، إيقاف عملية الانتخابات الداخلية بالحزب وتأجيلها إلى ما بعد انتخابات مجلس الشعب القادمة، وأشار عبد الغفور إلى أنه لن يعتد بأي إجراء يحدث يخالف هذا القرار في أي محافظة من محافظات الجمهورية، وفي الوقت نفسه، قرر رئيس حزب النور حل لجنة شئون العضوية لكثرة الطعون المقدمة ضدها، وثبوت صحة العديد منها، وإعادة تشكيل اللجنة بصورة تكفل حياديتها وتحقق شفافيتها، وتوفر مناخاً صحياً لإجراء الانتخابات القادمة».

من العرض السابق يتضح لنا أنها أزمة بمراحلها المختلفة، لم يكن خلافاً طبيعياً كما برره بعضهم في بداية الأمر، ولم يكن خلافاً شكلياً سنتغلب عليه كما قال بعضهم، والآن أمر حتمي، وفي قراءتي لتصريحات الأعضاء لم أر حلاً لما بدر عن خلافهم، تركوا الأمر يتفاقم، ولم يردهم ما بينهم من صلة إلى رشدهم، وهم قادمون على معركة انتخابية هي الأقوى والأعمق! إن الخلافات تقتل الوحدة وترفع الهيبة وتمكن الحاقدين من مكائدهم، وأملي أن ترد القلعة الحزبية الثانية إلى قوتها وتستثمر جهودها في الشارع لتحصل على ما تريد، وتخلع عباءة الخلاف التي ما لبسها أحد إلا وضحك عليه الناس.
مواد متعلقة:
1. بعد محاولته الإطاحة بمشايخ الدعوة.. إقصاء برهامى عن الدعوة السلفية والنور
2. برلماني: حزب النور يحترم حكم المحكمة بشأن عودة مجلس الشعب
3. نيران الخلاف تشتعل بالنور.. و« عبد الغفور» يُؤجل الانتخابات مُطيحاً بقرارات « ثابت»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.