قال سلاح مشاة البحرية الأمريكي، يوم الاثنين، إن اثنين من أفراده وجهت إليهما تهم جنائية فيما يخص التبول على جثث مقاتلين من طالبان في أفغانستان، وهي أفعال صورت في فيديو جرى تداوله على الانترنت على نطاق واسع.
وهذه أول تهم جنائية توجه لأشخاص فيما يتعلق بالحادث. وأثار الفيديو غضبًا واسعًا في أفغانستان في مطلع العام، ووصف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أفعال مشاة البحرية بأنها "غير إنسانية".
كما اتهم السارجنت جوزيف تشامبلين، والسارجنت إدوارد ديبتولا، بالوقوف "لالتقاط صور غير رسمية لهما مع قتلى".
وأظهر التحقيق، أنه رغم أن الفيلم لم يتم تناقله على الانترنت إلا في يناير، فقد وقع الحادث في 27 يوليو 2011 تقريبًا، أثناء عملية ضد المتمردين في إقليم هلمند الأفغاني.
وقال سلاح مشاة البحرية في 27 أغسطس، إن ثلاثة من أفراده اعترفوا بتهم بشأن الفيديو. لكن عقوبتهم لم تصل إلى حد المحاكمة الجنائية.
واتهم "تشامبلين وديبتولا" أيضًا بالتقصير في الإشراف على الجنود الأدنى رتبة.
ويشمل ذلك مسائل بسيطة، مثل التقاعس عن إلزامهم بارتداء العتاد الواقي، وصولاً إلى انتهاكات أخطر مثل التقاعس عن الإبلاغ عن "الإطلاق الناجم عن إهمال" لقذيفة صاروخية.
وقال سلاح مشاة البحرية، إن "ديبتولا" متهم أيضًا بالتقاعس عن وقف الإضرار غير اللازم بمجمعات أفغانية. وأضاف، أن هناك قضايا أخرى وشيكة في التحقيق بشأن الفيديو.
ورفض الإدلاء بتفاصيل بشأن الحادث، الذي وقعت فيه الأفعال الناتجة عن إهمال.