تتنافس أربعة ائتلافات، تضم 33 شركة من 15 دولة، وخصوصًا فرنسا وإيطاليا وسويسرا وكندا وألمانيا والسعودية؛ للفوز بمشروع قطار الرياض، مع شبكة طولها 175 كلم، وحافلات عدة، مما سيخفف من الازدحام الخانق في العاصمة. وذكر مصدر رسمي، أنه يتعين على الشركات المتنافسة تقديم عروضها الفنية والمالية؛ لتنفيذ المشروع في موعد أقصاه، مطلع ديسمبر المقبل، وفق البرنامج الزمني، الذي حددته الهيئة العليا لتطوير العاصمة السعودية.
ورجحت الهيئة، اعتماد أكثر من ائتلاف لتنفيذ المشروع؛ نظرًا لضخامته وتجهيزاته الدقيقة ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، لكن لم يتم الكشف عن القيمة التقريبية لتكلفة المشروع الضخم.
وقد أقرت اللجنة المشرفة، برئاسة الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير الرياض، وهو رئيس الهيئة العليا لتطوير المدينة، خطة شاملة للنقل، تتضمن شبكة القطار الكهربائي في ستة محاور، طولها يبلغ 175 كلم، فضلا عن حافلات تغطي أنحاء العاصمة.
يشار الى أن مدينة الرياض، تشهد اتساعًا مطردًا في مساحتها البالغة حاليًا مع ضواحيها عشرة آلاف كلم مربع، ويسكنها 5.6 ملايين نسمة، بالإضافة إلى ما تشهده بعض مناطقها من ازدحام خانق، نظرًا لوجود 3.5 ملايين سيارة تجوب شوارعها.
وكان قد قدم 38 ائتلافًا أوراقه، لكن الجهات المعنية اختارت أربعة فقط، ومن الشركات الأجنبية المشاركة في الائتلافات: «فنسي والستوم الفرنسيتين»، و«إنسالدو الإيطالية»، و«ستادلر السويسرية»، و«بومباردييه الكندية»، و«سيمنز الألمانية»، وغيرها.
يذكر أن السعودية، وقّعت في منتصف يناير الماضي، عقد المرحلة الثانية من قطار الحرمين، البالغ تكلفته حوالي 8.22 مليارات دولار، بعد أن تم اعتماد تنفيذه على ائتلاف «الشعلة»، الذي يضم شركات إسبانية وسعودية.
ويتضمن المشروع، تشييد خط سريع للسكك الحديد بين جدةوالمدينة ومكة، ورابع بطول 450 كلم، ويساعد خط القطار السريع في نقل الحجاج بين المدن الثلاث في موسم الحج، الذي تستقبل خلاله السعودية نحو مليوني مسلم من كافة أنحاء العالم.
كما وقُّعت ثلاثة عقود لتطوير شبكة السكة الحديد، وخصوصًا بين الرياض في الوسط، ومناطق الشمال والشرق، بقيمة 625 مليون دولار.