اتخذت السلطات الأفغانية، ومعظم السفارات في كابول، إجراءات أمنية مشددة، قبل صلاة الجمعة، خشية اندلاع تظاهرات مناهضة للغرب بسبب بث الفيلم الأميركي المسيء للإسلام. واتخذت معظم السفارات تدابير أمنية مشددة لحماية موظفيها، ووجهت رسائل إلى مواطنيها، تدعوهم إلى تفادي الخروج من منازلهم اليوم الجمعة.
ووجهت سفارة فرنسا في كابول، يوم أمس الخميس، رسالة الكترونية إلى الفرنسيين المقيمين في البلاد، أوصتهم فيها ب«إلحاح» "بتعليق كل التنقلات الجمعة 14 سبتمبر".
وجاء في الرسالة، أن: "السفارة ستكون مغلقة، أي أن موظفيها مجبرون على عدم الخروج من منازلهم"، كما أوصتهم "بالحد من التنقلات أقصى ما يمكن يوم غد السبت".
وفي رسالة عاجلة، بثت على الانترنت، ذكرت السفارة الأميركية في كابول، المواطنين الأميركيين، بأن التظاهرات الأخيرة في أفغانستان تحولت إلى هجمات عنيفة على أهداف أجنبية، وطلبت منهم "تجنب المناطق التي يتوقع أن تحصل فيها تظاهرات".
وقالت عدة مصادر أمنية غربية: "في الواقع لا نعرف ماذا علينا أن نفعل، سنرى بعد صلاة الجمعة، بينما قالت أوسلو، أن: "ذلك حدث بسبب أحداث خطيرة في بعض الدول العربية خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة".
وأعلنت كابول، أمس الخميس، أنها: "أمرت بغلق موقع «يوتوب» تفاديا لبث «براءة المسلمين»، بينما قام وقد أجل الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، زيارة رسمية إلى النرويج، يوم أمس الخميس، خشية ردود فعل عنيفة في أفغانستان على الفيلم المسيء للإسلام.
ويخشى الغربيون أن يثير استنكار فيلم «براءة المسلمين» الذي أثار اضطرابات في مصر وليبيا، قبل أن تمتد إلى بلدان أخرى، تظاهرات عنيفة معادية للغرب في أفغانستان أيضا، والذي تؤخذ فيه اهانة الإسلام كثيرا على محمل الجد، والذي أسفرت فيه اضطرابات في فبراير عن سقوط أربعين قتيلا، اثر حرق مصاحف في قاعدة أميركية.