أكد حزب الحرية والعدالة، الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، اليوم الخميس، أن التعبير السلمي ضد الفيلم المسيء للنبي (ص) حق، بل واجب علي الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه للتعبير عن غضبهم وانتصارًا للنبي الكريم، وردًا على كل المحاولات التي تريد إشعال الفتنة بين جناحي الأمة. ودعا الحزب، في بيان صدر اليوم، أبناء الشعب المصري المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية إلى ضبط النفس والتعبير عن غضبهم بالشكل الذي يوضح عظمة الدين الإسلامي، واحترامه للأديان السماوية، باعتبارها جزءًا أصيلا في عقيدة المسلمين، وألا تخرج هذه المظاهرات عن نطاقها في التعبير السلمي، لرفض هذا الفيلم وغيره.
كما أكد الحزب، أن حماية المنشآت والسفارات والقنصليات أمر فرضه الإسلام وتنظمه القوانين الداخلية والدولية؛ ولذلك فإنه يجب على أبناء الشعب المصري أن يفوتوا الفرصة على من يريدون تشويه صورتنا، وإدخال الدولة في موجة من الفتن، تخلصت منها منذ تولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية.
وطالب الحزب الأجهزة الأمنية المصرية وأطقم الحراسة التابعين للسفارة الأمريكية، بضبط النفس وعدم استخدام العنف لعدم اشتعال الموقف أكثر مما هو عليه.
وأوضح حزب الحرية والعدالة في بيانه أنه، مع رفضه القاطع الاعتداء على مبنى السفارة الأمريكية، وترويع موظفيها أو غيرها من السفارات والهيئات والبعثات، ورفضه لقتل السفير الأمريكي بليبيا ومن معه، إلا أنه أيضًا يطالب الإدارة الأمريكية أن تتخذ خطوات جادة وملموسة في وقف عرض هذا الفيلم المسيء وغيره من الأعمال المريضة التي توضح الكراهية والتطرف تجاه العرب والمسلمين.
كما طالب الإدارة الأمريكية بإعمال القانون بكل حزم مع القائمين عليه؛ لمنع تكرار مثل هذه التصرفات المرفوضة من كل الأديان السماوية، خاصة وأن حركة الشعوب العربية ومواقفها لم تعد كما كان في الماضي بعد الثورات التي قامت من أجل الحرية والكرامة.