أكد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن مبادئ الأخوة والمواطنة هي التي تحكم العلاقة بين أواصر النسيج الوطني للشعب المصري مسلميه ومسيحييه، وأن هذه المبادئ الأصيلة تفوق أي اعتبارٍ آخر، وأننا نراهن دائمًا على أصالة وحضارة المواطن المصري وتاريخه العريق؛ فعلى مدار أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان قدم الشعب المصري أروع نماذج الأخوة والتسامح، إلا أننا لا ننكر وجود بعض المشاكل الاجتماعية التي يحدث مثلها في كل المجتمعات، والتي قد يستغلها البعض لإحداث توترات بين أبناء هذا الشعب الأصيل؛ مما يؤكد على تآمر المتربصين بالوحدة الوطنية، من داخل مصر وخارجها. جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر، اليوم الخميس، لوزير خارجية أستراليا بوب كار والوفد المرافق له؛ حيث أشاد بالدور الريادي للأزهر الشريف على الساحة الوطنية والدولية، ورعايته لوسطية وسماحة الإسلام؛ مما جعل الأزهر قبلة للعلماء والمفكرين والباحثين، سواء من المسلمين أو غيرهم.
وحول استفسار الوزير الأسترالي عن قلق البعض من سيطرة بعض القوى على مجريات الأمور في مصر، أكد فضيلة الإمام الأكبر، أنه لا داعي للقلق على الإطلاق؛ لأن كل السياسيين على وعي تام بأهمية المرحلة التي يمر بها الوطن، كما أن الشعب المصري على وعي تام وتقدير كامل، لمن يقدم للوطن الخير والنفع.
وأضاف فضيلته، أنه قد مضى زمن الحزب الواحد في مصر وولّى بغير رجعة، وحل محله هذا النموذج الرائع في تكاتف القوى والتيارات الوطنية؛ للعبور بمصر إلى بر الأمان في هذه المرحلة الهامة من تاريخها الحديث.