استنكرت لجنة إعمار الخليل قرار اللجنة الوزارية الإسرائيلية، بمنح محال في سوق الخضار القديمة «الحسبة»، والتي تقع في قلب مدينة الخليل، لمجلس المستوطنات. وقالت اللجنة، في بيان لها اليوم الاثنين، إن "هذا القرار يندرج في سياق المخطط الاستيطاني لتهويد البلدة القديمة في الخليل، وتعزيز وجود المستوطنين فيها، وإفراغها من سكانها الأصليين، بعد السيطرة على ممتلكاتهم دون مسوغ شرعي".
وأشارت إلى أن "هذا القرار يهدف للقضاء نهائيا على جميع المحاولات القانونية والسياسية، لإعادة فتح سوق الخضار القديمة، باعتبارها المركز التجاري الأساسي لمدينة الخليل، وإعادة المحال التجارية المسلوبة هناك لمالكيها الفلسطينيين".
وأهابت لجنة إعمار الخليل بالقوى السياسية والمؤسسات الرسمية والمجتمعية الفلسطينية ومواطني مدينة الخليل بشكل خاص، بذل كافة الجهود الممكنة للتصدي لهذا القرار الجائر وحماية سوق الخضار القديمة من التهويد وسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات الاستيطانية عليه.
وأصدرت اللجنة الوزارية الإسرائيلية قرارا بمنح محال في سوق «الحسبة» لمجلس المستوطنات، ردا على القضية التي ترفعها حركة «السلام الآن» بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل، أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، والمطالبة بإخلاء المستوطنين من بعض محال السوق، حيث جاء في فحوى قرار اللجنة الإسرائيلية، أنه "سيتم إخلاء المستوطنين من هذه المحال، ومن ثم تسليمها لمجلس مستوطنات الخليل.
وتعتبر الخليل، التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بأكملها منذ إبريل 2002، أكبر المدن الفلسطينية من حيث عدد السكان والمساحة بعد مدينة غزة، حيث يقدر عدد سكانها بحوالي 250 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 42 كيلو متر مربع.