••تشيلسى ومازيمبى أضافا إثارة وقوة على مجموعة الأهلى والزمالك.. والفريقان الإفريقيان عندهما السرعة، واللياقة، والشراسة الهجومية، لكنهما يعانيان من العشوائية، ففى أحيان ينطلق اللاعبون فى هجوم، ويرتبكون، لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون.. وهذا ترجمه الزميل فتحى سند حين قال: «مشكلة تشيلسى ومازيمبى أن سرعة أقدام كل لاعب بالفريقين، تسبق تفكير كل لاعب بالفريقين».. ••على أى حال أشارت التقارير القادمة من بعثة الأهلى إلى أن حسام البدرى سيلعب بطريقة دفاعية.. والواقع أنه لا يوجد فى الكرة الجديدة ما يسمى بالطريقة الدفاعية. هذا أسلوب قديم عفا عليه الزمن. والفرق الكبيرة تحدد هدفها من كل مباراة، وتلك الأهداف تفرض على المدرب أحيانا تغييرا طفيفا فى التشكيل، لاسيما فى خط الوسط أهم خطوط فرق كرة القدم.. فهو الخط الذى يضم شغالات خلية النحل، عمل مستمر ودءوب، ومبادرات ومغامرة، وصناعة الهجمات، وإفساد هجمات المنافس، والتصدى لدبابيره، بما أننا نتحدث عن خلية.. وهنا قد يدفع المدرب بلاعب زائد فى الوسط له طابع دفاعى، قادر على استخلاص الكرة وعلى الرقابة.. وهو ما يعنى زيادة عدد اللاعبين المدافعين. لكنه لا يعنى أنها طريقة دفاعية.. تلك الطريقة القديمة التى اشتهر بها فريق طنطا فى يوم من الأيام، فاطلق عليها الطريقة الطنطاوية.. ولعل ذلك أغضب الإيطاليين، الذين اشتهروا بالطريقة الدفاعية الإيطالية..!
••أتمنى أن يلعب الأهلى بثقة وبقوة، ويهاجم.. وألا يستلسم لفكرة الدفاع، فخير دفاع هو الهجوم، بالمجموع، والضغط على الخصم بالفرد، وهذه من بديهيات كرة القدم.. لكن لا يكفى أن نلقى بالنصائح وبالأفكار، ففى النهاية أنت ونحن وأنا نحلم بانتصارات الفرق المصرية وبكرة قدم حديثة وجديدة.. لكن السؤال: هل يستطيع الأهلى؟!
••فقدت أسرة الرياضة والكرة المصرية الكابتن محمد السياجى، أحد أشهر نجوم غزل المحلة، وأحد أهم الذين مارسوا العمل الإدارى فى اتحاد الكرة. وقد كان الكابتن السياجى إنسانا طيبا، ومتواضعا، أحسن لكثير من الناس. وسوف يجزه الله جزاء هذا الإحسان.. كذلك تعرض أشهر مدربى الكرة المصرية الكابتن محمود الجوهرى لأزمة صحية عنيفة، وهو يعمل.. ولم أعرف مدربا وطنيا انغمس فى ممارسة مهنة التدريب كما فعل الجوهرى.. فحياته كلها ملعب وخطط وطرق لعب. ومتعته هى الحديث فى الشئون الفنية لكرة القدم. وهو المدرب الذى قاد الأهلى لأول بطولة إفريقية، والمدرب الذى سافر إلى كأس العالم. والمدرب الذى فاز بأمم أفريقيا بعد سنوات طويلة من الحرمان.. ادعوا له.