كشفت دراسة حديثة، أجريت مؤخرًا على الأسماك النيلية بمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، عن تلوث عينات الفحص بالمبيدات الحشرية، والتي تمثلت في مركبات الألدرين أحد المركبات الكلورونية العضوية، وكذلك تلوثها بمركب المالاثيون "من المركبات الفسفورية العضوية". كانت الدراسة التي أجريت بمعرفة مركز البحوث قد ركزت على رصد بقايا المبيدات الحشرية، وأثرها على التغيرات النسيجية في الأسماك النيلية والتي تؤدي بدورها إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض في حالة تناولها. أوضحت الدراسة، أنه تم تجميع 40 عينة من الأسماك تمثلت في (20 من سمك البلطي، ومثلها من القراميط)، وذلك من نهر النيل فرع رشيد، كما تم أخذ عينات من الخياشيم والكبد والكلى والعضلات للفحص الباثولوجي. كما أظهرت النتائج، أن نسبة تواجد الألدرين كانت 30% و 40% بمتوسطات مختلفة في عينات البلطي والقرموط، وقد وجد أن جميع العينات الإيجابية لمركب الألدرين في أسماك البلطي لم تتخط الحد المسموح به، بينما 10% من عينات القرموط تجاوزت الحد المسموح به عالميًا وهو 300 جزء في البليون. كما أوضحت نتائج الدراسة، أن نسبة تواجد المالاثيون كانت 40% و 600% بمتوسطات متفاوتة؛ حيث وجد أن 20% من عينات أسماك البلطي ملوثة بالمركب، وكذلك 40% من القرموط، وهي نسب تجاوزت الحد المسموح به وهو 200 جزء في البليون. وأظهر الفحص الباثولوجي وجود تغيرات باثولوجية في الخياشيم والكبد والكلى والعضلات، مع وجود ارتشاح أوديمي وخلايا التهابية، إضافة إلى وجود انشطارات خلوية في العضلات.