سادت الميادين والشوارع بمحافظات مصر المختلفة، حالة من الهدوء الشديد؛ حيث غاب المشاركون عن مظاهرات 24 أغسطس، التي دعا إليها عدد من القوى والحركات السياسية في مصر، وعارضتها أحزاب أخرى. ففي محافظة البحر الأحمر، خيمت حالة من الهدوء الشديد على شوارع وميادين الغردقة، فيما انتشرت سيارات الشرطة والإطفاء والإسعاف. واختفت أية مظاهر للتظاهر أو الاعتصام في ميدان الدهار؛ أشهر ميادين الغردقة، بالإضافة إلى الميادين الأخرى.
وصرح اللواء سعد الدين، أمين سكرتير عام المحافظة بأن قوات الشرطة منتشرة في جميع الميادين والشوارع الحيوية وجميع أقسام الشرطة مؤمنة بالكامل والمنشآت الحيوية والسياحية، والحياة تسير بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن التواجد الأمني مجرد إجراء احترازي.
وفي محافظة أسوان، خيم الهدوء التام على ميدان المحطة، قبلة التظاهرات الثورية؛ حيث غابت أية مظاهر للمظاهرات.
وشهد محيط ميدان المحطة بقلب مدينة أسوان، تواجدًا لقوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب وضباط المباحث الجنائية، كما عززت قوات الأمن من تواجدها أمام مقر حزب الحرية والعدالة، بكورنيش النيل.
وفي محافظة شمال سيناء، ساد الهدوء مختلف المدن والمراكز، ولم تحدث أية تجمعات أو تظاهرات أو مسيرات أو وقفات احتجاجية، سواء أمام المساجد أو الميادين العامة والشوارع الرئيسية بالعريش العاصمة، وباقي مراكز ومدن المحافظة.
وفي محافظة السويس، شهد ميدان الأربعين تجمع العشرات بين مؤيد ومعارض لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بدون أية هتافات، فيما سادت حالة من الهدوء جميع الشوارع الرئيسة بالمحافظة والميادين المختلفة.
وفي محافظة القليوبية، دعا خطباء المساجد المواطنين بالاعتصام ووحدة الصف وعدم التشرذم، والتخلي عن المصالح الشخصية، والتكاتف لمواجهة المخاطر وبناء مصر جديدة، وإعلاء شعار «مصر فوق الجميع».
وفي محافظة قنا، سادت حالة من الهدوء مدن ومراكز المحافظة، وبات ميدان الساعة أشهر ميادين المحافظة خاليًا تمامًا من أية تظاهرات وكذلك بقية ميادين المحافظة.
وفي محافظة مطروح، التي خلت من أية تظاهرات، وصف أهالي المحافظة الدعوة إلى تظاهرات اليوم بأنها دعوة للفتنة وإعادة البلاد إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار، وتستهدف أمن مصر القومي، وقالوا: "إن لها هدفًا واحدًا هو الخراب وإشاعة الفوضى"، مطالبين بضرورة الحفاظ على الاستقرار حتى تنهض البلاد.
وفي محافظة الغربية، تظاهر عدد محدود جدًا بميدان الشون بطنطا وشارع البحر، وقاموا بتوزيع المنشورات، وتعليق الميكروفونات للهتاف ضد الرئيس، لكنهم فشلوا في إكمال وقفتهم بعد أن تصدى لهم أبناء المحافظة.
وفي محافظة الفيوم، قاطعت القوى السياسية بالمحافظة الدعوة للتظاهر؛ حيث خلت شوارع مدينة الفيوم وميادينها الرئيسية من أية تظاهرات أو تجمعات، وتم تكثيف التواجد الأمني عند مقار حزب الحرية والعدالة، وسارت الأمور بشكل طبيعي تمامًا، عقب صلاة الجمعة.
وفي محافظة كفر الشيخ ساد الهدوء التام أرجاء المحافظة؛ حيث خلت تمامًا من أية تظاهرات أو تجمعات أو مسيرات، ولم تحدث أو تقع أية احتكاكات بين المواطنين.