●● ائتلاف شباب الثورة، يحملون رؤية عامة للمستقبل، وقد لا تعنيهم التفاصيل فى الوقت الراهن. وربما يقلقهم ركوب البعض للموجة، والقفز على ظهر سفينتهم. ومنهم هؤلاء الذين يفكرون فى تأسيس حزب باسم 25 يناير، وهم من مواليد وأبناء أحزاب قديمة، فيما يقول هؤلاء الشباب إنهم لم يفكروا فى تأسيس حزب، وأنهم لا يطلبون سلطة.. وليس صحيحا على الإطلاق أن كل من يسعى إلى الإصلاح يرغب فى السلطة. ●● نحن فخورون بهؤلاء الشباب.. إلا أنه فى تاريخ البلد أجيال ضحت، وقدمت لمصر الدم والروح والشهداء. أذكر منها جيل ما بعد حرب 67، الذى عاش فى الجبهة 6 سنوات متصلة، وخاض حرب أكتوبر وحرر التراب الوطنى. وكان قرار الحرب مدفوعا بمظاهرات وطنية لشباب الجامعات فى عام 1971.. وفى حركة النضال الوطنى أجيال قامت بأدوار وفقا للظروف المحيطة سواء فى أزمنة الاحتلال بالاستعمار أو الاحتلال بالنظام.. ●● كنت أتحدث كثيرا عن جزر الأنتيل الهولندية فى إطار نقد العديد من الأوضاع الرياضية، ووسط أحاديث الفساد التى تنتشر الآن، اكتشفت لحضراتكم مجموعة مهمة من الجزر، يجب أن نلتفت إليها ولو من باب الحيطة، وهى جزر كايمان البريطانية (Cayman Islands). وتقع فى غرب البحر الكاريبى، وتتكون من ثلاث جزر. اكتشفها كولومبوس عام 1503 واستعمرها البريطانيون. وتعتبر الجزر مركزا استثماريا قليل الضرائب ومن المقاصد السياحية البارزة فى العالم. وهذا «ماشى» بلغة الزمن، أما ما لا يجب أن «يمشى»، فهو أنها تعد مركزا لغسيل الأموال، وتفوز بنسبة 25% من المال المهرب، وهى لا ترده إلى الحكومات.. كما يفعل كثير من الدول وبقدر ما اعتذرت للشعب الأنتيلى فى مجال الرياضة فإننى اليوم أعتذر للشعب الكايمينى (تعداده حسب موسوعة ويكبيديا نحو 45 ألف نسمة).. ولعله يقبل الاعتذار لأننا نعيش ثورة. والشعب يريد حقه فيما نهب منه، فإذا كانت بعض الأموال طارت إلى بنوك كايمان، أقول إذا، فربما لا يكون ذلك صحيحا، فإن علينا تتبع ما يخرج حتى لا يذهب إلى دول أوروبية ومنها يطير إلى البحر الكاريبى. ●● إلا النفاق. إلا هذا المرض بأى صورة. إنه كارثة.. والنفاق ليس مسئولية المنافق وحده. ولكنها مسئولية أكبر على من يوافق على النفاق، ويصدقه، وينتشى به.. وبمناسبة ما يجرى فى مصر حاليا، هناك لفظ كرهته للغاية.. أرجوكم ما حدش ينطق بكلمة «شفافية..»..!