انتشرت ملصقات فى شوارع القاهرة ومحطات المترو قبل ساعات من أول أيام العيد تحمل عبارات من بينها «لا للتحرش والمعاكسات، آن الأوان نقضى العيد بأمان، ابتدى بنفسك خليك إيجابى، ماتسكتش على التحرش الجنسى، بلد فيها تحرش.. ماينفعش تبقى مصر». الملصقات هى جزء من مبادرة «امسك متحرش فى العيد» وتتبناها حملتا «بنات مصر خط أحمر» و«حركة بصمة»، وهدفها توعية المصريين بمساوئ التحرش الجنسى والمعاكسات وبأنهما جريمة يعاقب عليها القانون المصرى. ووصفت الحملة عيد الفطر بأنه «موسم للتحرش»، واستشهدت بعدد حالات التحرش الجماعى «العنيفة» التى حدثت فى عيدى الفطر والأضحى العام الماضى، مشددة على ضرورة أن تشهد مصر عقب الثورة والتغيير، عيدا مختلفا وخاليا من التحرش. واشارت إلى أن العيد فى مصر مرتبط منذ القدم بالخروج والتنزه بالملابس الجديدة فى الحدائق والشوارع والأماكن العامة، وهو ما يسهل جعل أى امرأة أو فتاة فريسة سهلة للتحرش، وقالت الحملة: «أيها المتحرش لبس البنت مش مبرر إنك تتحرش بيها، زى برضه مش مبرر لما تلبس نضيف واحد يثبتك ويسرقك».
وأكدت استمرارها فى رسالتها خاصة بعد فوز «خريطة التحرش الجنسى» التى أسسها عدد من النشطاء لمواجهة التحرش الجنسى فى مصر، بجائزة أفضل موقع إلكترونى فى العالم يستخدم التكنولوجيا فى القضايا الاجتماعية لعام 2012، ضمن مسابقة «البوبز» الألمانية التى تطلقها الإذاعة الألمانية «الدويتش فيلا»، لأفضل المدونات والمواقع الالكترونية فى العالم.
وللمرة الأولى هذا العام، قررت المبادرة تفعيل حملتها خلال أيام عيد الفطر فى محطات مترو الأنفاق، ونشر دوريات لحماية الفتيات بالتنسيق وإخطار الهيئات الثلاث المتحكمة فى شئون المترو (شرطة مترو الأنفاق والشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق وشركة G4S الخاصة بالأمن).
وأعلن عضو حركة «بصمة» عبدالفتاح محمود، عن تشكيل فريق يضم 15 شابا وفتاة من الحملة وحوالى 40 متطوعا لمواجهة المتحرشين فى محطات المترو وأهمها «الشهداء»، و«العتبة»، و«السادات»، وبالقرب ماكينات التذاكر.
وأضاف: «تم الاتفاق على إبلاغ شرطة المترو بحالات التحرش للتعامل معها والقبض على المتحرش واتخاذ اللازم ضده».