كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم الجمعة النقاب عن أن عناصر من قوات خفر الحدود الإسرائيليين كانوا "يتسلون" بتصوير الإهانات التي يلحقونها بالفلسطينيين ، ثم يبثون ما يصوروه في فيديو كليب على الإنترنت! ويظهر في أحد الكليبات التي تعود إلى سنوات مضت وبثت على موقع "يو تيوب" فلسطينيا يتم إجباره على صفع نفسه والغناء باللغة العربية "أحب خفر الحدود". وفي كليب آخر ، يظهر فلسطيني موقوف يقتاد في سيارة جيب ويرغم أيضا على التغني بالعبارة نفسها. وتظهر في شريط فيديو ثالث يعود إلى عام 2007 عناصر من خفر الحدود وهي تقوم بممارساتها ويبتسم أحدهم إلى جانب فلسطيني مكبل اليدين وعيناه معصوبتين. وفي شريط آخر يقول صوت : "على كل أم عربية أن تعلم أن مصير أبنائها بين أيدي الكتيبة سي 3". وأكد عناصر سابقون في خفر الحدود بينهم ضابط خدم عشر سنوات أن ممارسات الإهانة هذه ما زالت مستمرة. إلا أن الناطق باسم خفر الحدود موشي فينسي زعم في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أنه خلال السنوات الأخيرة انخفض كثيرا عدد الأخطاء من هذا القبيل بفعل حصول الجنود على "دروس في التربية" ، بحسب تعبيره! وأكد أن الأفلام "تعود تقريبا كلها إلى عدة سنوات ، وأن خفر الحدود فتح تحقيقات وطرد مرتكبيها من صفوفه". يشار إلى أن خفر الحدود التابعين للشرطة مكلفون بالخصوص بمراقبة الهويات في حواجز التفتيش على الطرق بالضفة الغربية ومداخل القدس ومطاردة العمال الفلسطينيين بدون ترخيص في إسرائيل. وتورط العديد منهم خلال الآونة الأخيرة في حالات سوء معاملة بحق الفلسطينيين. وحكم على اثنان منهم خلال 2008 بالسجن ست سنوات ونصف وأربع سنوات ونصف مع النفاذ لاغتيال فلسطيني في الخليل بالضفة الغربية نهاية 2002. فقد ألقى الاثنان بعمران أبو حميدة - 18 سنة - خارج سيارة جيب وهي تسير بسرعة 80 كيلومترا في الساعة فأصيب بجروح بالغة في رأسه توفي بعد ذلك متأثرا بها.