: تقام اليوم – السبت – ست مباريات في الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، أهمها مباراة زامبيا والجزائر التي ستقام في إطار المجموعة الثالثة من التصفيات التي تضم معهما مصر ورواندا ، وكذلك مباراة تونس ونيجيريا التي ستحدد الملامح الرئيسية للصراع على صدارة المجموعة الثانية ، وما إذا كان سيحسم لتونس من الآن أم لا. ففي إطار المجموعة الأولى من التصفيات ، تستضيف المغرب منتخب توجو في الثامنة مساء – بتوقيت القاهرة – في مباراة يسعى فيها "أسود الأطلسي" إلى الفوز بنقاطها الثلاث ، واستكمال مسيرة الصحوة التي كانوا قد بدأوها بالتعادل مع الكاميرون في ياوندي في الجولة السابقة بدون أهداف ، وهو ما يرفع رصيد المغرب إلى أربع نقاط يؤهلها للمنافسة من جديد على قمة المجموعة مع الجابون المتصدرة بست نقاط ، والتي تأجلت مباراتها في هذه الجولة بعد موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على طلب بهذا المضمون لظروف الحداد الوطني في الجابون في أعقاب وفاة رئيسها عمر بونجو. وتشهد المجموعة الثانية صداما عنيفا بين تونس ونيجيريا في التاسعة وعشر دقائق مساء اليوم ، في مباراة يتوقع لها أن تحسم كثيرا من الأمور في هذه المجموعة ، خاصة في حالة فوز المنتخب التونسي بها ، باعتبار أنها يتصدر حتى الآن مجموعته بجدارة وبرصيد ست نقاط من انتصارين على كينيا خارج ملعبه وعلى موزمبيق في تونس ، وطالما أن الفريق النيجيري هو المنافس الأبرز على قمة هذه المجموعة مع تونس ، فإن فوز "نسور قرطاج" في مباراة اليوم يعني أنهم قطعوا أكثر من نصف الطريق نحو مونديال 2010 ، على اعتبار أن نيجيريا خسرت نقطتين ثمينتين خارج ملعبها في بداية المشوار بالتعادل مع موزمبيق بدون أهداف. وتقام في الرابعة مساء اليوم أيضا مباراة كينيا وموزمبيق في إطار المجموعة نفسها ، وهي بين فريقن لا يتوقع ولا يعتقد أنهما قادرين على المنافسة من قريب أو مبعيد على صدارة المجموعة في وجود تونس ونيجيريا. أما المجموعة الثالثة ، فتشهد في الثالثة عصر اليوم – بتوقيت القاهرة – مباراة سيضطر جمهور الكرة المصرية إلى متابعتها أو معرفة نتيجتها وسط زحام انشغاله بما يحققه منتخب مصر في بطولة العالم للقارات في جنوب أفريقيا ، باعتبار أنه ينتظر أفضل نتيجة ممكنة بالنسبة لمصر في هذه المباراة ، وهي تعادل الفريقين ، حتى يتمكن من تضييق الفارق أو ربما استعادة الصدارة مجددا لهذه المجموعة عندما يلعب مباراتيه المقبلتين أمام رواندا ، في القاهرة وبعدها في كيجالي ، علما بأن مباراة مصر ورواندا الأولى في القاهرة مؤجلة بمعفرة الفيفا إلى يوم 5 يوليو المقبل لظروف مشاركة مصر في بطولة القارات. يتصدر المنتخب الجزائري حاليا المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف عن زامبيا ، بينما تأتي رواندا ومصر في المركزين الثالث والرابع على التوالي بنقطة واحدة فقط لكل منهما ، وهو ما يعني أن فوز أي من زامبيا أو الجزائر اليوم يعزز كثيرا من فرصه في التأهل إلى المونديال عن هذه المجموعة. وربما تكون النتيجة الأمثل بالنسبة لمنتخب مصر في هذه المباراة والمباراة التالية لها بين الفريقين نفسهما في الجزائر هو انتهائهما بالتعادل ، لأن هذا سيفقد الفريقين أربع نقاط كاملة ، بعكس لو انتهت إحدى المباراتين بفوز فريق على حساب الآخر ، بينما أسوأ السيناريوهات هو أن يفوز فريق واحد منهما على الآخر ذهابا وإيابا! وسيكون لقاء اليوم بمثابة مواجهة صعبة بين مدربين ماكرين هما الفرنسي إيرفي رينارد المدير الفني لزامبيا ، ورابح سعدان المدير الفني للجزائر والذي وصف نفسه مؤخرا بأنه "ثعلب" مثله مثل رينارد الذي يعني اسمه "الثعلب" بالفرنسية ، كما قال سعدان إنه أعد تشكيلة وطريقة لعب خاصة لهذه المباراة لتتناسب مع سوء حالة أرض الملعب الذي ستقام عليه المباراة ، وهو استاد شيليلا بومبوي ، الذي يعتبر من أسوأ الاستادات في أفريقيا ، سواء من حيث أرضيته غير المستوية ذات اللون الأصفر ، أو من حيث افتقاده لمواصفات الأمن والسلامة والنظام في مدرجاته ، وهو ما دفع وسائل الإعلام الجزائرية إلى وصفه ب"استاد الرعب" ، لسوء حالته ، وليس خوفا من مستوى الفريق الزامبي! وكانت بعثة المنتخب الجزائري قد وصلت إلى مدينة ندولا الزامبية قادمة من مدينة بريتوريا بجنوب أفريقيا استعدادا لمواجهة المنتخب الزامبي ، وذلك بعد أن كان المنتخب الجزائري قد أقام معسكرا تدريبيا في بريتوريا دام سبعة أيام. وذكر اتحاد الكرة الجزائري في موقعه الإليكتروني أن بعثة المنتخب اختارت مدينة شينجولا مقرا لإقامتها في زامبيا ، وهي المدينة التي تبعد 20 كيلومترا عن استاد شيليلا بومبوي الذي يحتضن المباراة ، علما بأن منتخب زامبيا أقام هو الآخر معسكره لهذه المباراة في جنوب أفريقيا كذلك! وتشهد المجموعة الرابعة مباراة واحدة اليوم بين السودان وغانا في الثامنة والنصف باستاد أم درمان ، بينما تقام المباراة الثانية في المجموعة نفسها الأحد بين مالي وبنين في باماكو. وتدخل غانا هذه المباراة وهي في صدارة المجموعة برصيد ست نقاط ، تليها بنين بثلاث نقاط ، ثم السودان ومالي ولكل منهما نقطة واحدة ، وهو ما يعني أن فرصة غانا هي الأفضل في التأهل إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي عبر هذه المجموعة المتواضعة ، خاصة وأنها قادرة على تحقيق نتيجة إيجابية اليوم أمام الفريق السوداني. وأخيرا ، يلتقي في التاسعة من مساء اليوم فريقا بوركينا فاسو وكوت ديفوار في أقوى مباريات المجموعة الخامسة ، والتي يمكن القول إن فوز "الأفيال" بها يعني أن تأهلهم إلى المونديال بات مضمونا بنسبة تزيد على 90% ، نظرا لأنها وبوركينا يتصدران المجموعة سويا برصيد ست نقاط لكل منهما ، بفارق كبير عن غينيا ومالاوي اللذين لا يملكان أي نقطة ، ويلتقيان الأحد في كوناكري ضمن المجموعة نفسها.