سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو الفتوح: قدمت النصيحة لمرسي بألا يدير الدولة بأساليب غامضة كما فعل مبارك أبو الفتوح من بني سويف: أساعد رئيس الدولة دون النظر إلى المقابل أو الحصول على منصب سياسي
أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- المرشح السابق لرئاسة الجمهورية؛ أنه «لن أهاجم حمدين صباحي ولن أعقب على تصريحاته التي قالها عن الإخوان المسلمين؛ وما تم نشره على لساني لا حقيقة له من الصحة».
وأشار إلى أنه قدم النصح للدكتور محمد مرسي- رئيس الجمهورية؛ ب«ألا يدير الدولة بأساليب تتسم بالغموض مثلما فعل المخلوع مبارك»؛ فضلاً عن مطالبة مرسي أن يوضح للمواطنين أسباب تأخره في تشكيل الحكومة الجديدة؛ ولماذا وقع اختياره على الدكتور هشام قنديل بتشكيل الوزارة الجديدة رغم عدم خبرته السياسية؛ وأن يلتزم بالتعهدات التي أخذها على نفسه من قبل؛ مؤكداً أن ذلك يدعم موقفه ويجعل المصريون يقفون خلفه ومعاونته؛ كما وصف أبو الفتوح نظام مبارك ب«العميق الذي يحاول فلوله وأعضاؤه المنتشرون داخل أجهزة الدولة التقاعس عن العمل وإفشال رئيس الدولة الجديد».
وقال؛ إن مصر اختارت رئيسها لأول مرة في التاريخ؛ مطالبًا من يتفق أو يختلف مع مرسي مساعدته على النجاح؛ قائلاً: «إن نجاح مؤسسة الرئاسة هو نجاح لنا جميعًا وينعكس على تقدم ونهوض مصر وحل مشكلاتها وملفاتها الشائكة»؛ مشيراً إلى أنه «علينا إدراك حجم المؤامرات التي تحاك بهدف إفشاله؛ فضلاً عن الحماقات التي تصدر من أطراف لديها إخلاص لمرسي»؛ مشبهًا تلك الأطراف ب«الدبة التي قتلت صاحبها»؛ ولابد أن يكون رئيس الجمهورية مستقل استقلالاً كاملاً.
وأكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؛ أنه يساعد رئيس الدولة دون النظر إلى المقابل أو الحصول على منصب سياسي؛ مشيراً إلى أن الدكتور محمد مرسي لم يعرض عليه أو أعضاء الجبهة أي منصب في مؤسسة الرئاسة؛ لافتاً إلى أنه في حالة حدوث ذلك سيعقد اجتماعاً للتشاور مع أعضاء الجبهة لدراسة الموضوع؛ مشيراً إلى أن «علينا جميعاً خدمة مصر بعد الثورة بأسلوب وطني»؛ موضحاً أن هناك محاولات لإفشال الجمعية التأسيسية للدستور متمنيًا الانتهاء من صياغة الدستور قريباً قبل يوم 24 لإجهاض محاولات فلول النظام العميق لإدخال البلاد في نفق ضيق.
وتابع أبو الفتوح: «إن مشروع حملته ومصر القوية ليس مشروع شخص وإنما مشروع الفكر الإسلامي والحضاري؛ ويتم ذلك من خلال الحوارات والنقاشات ونحن في طريق إشهار حزب (مصر القوية) وهدفه خدمة البلد؛ وهو قائم على مفهوم الشريعة الإسلامية بمفهوم الأزهر الشريف؛ وقائم على استقلال الوطن والتصدي لمحاولة العدوان على الوطن سواء أمريكية أو صهيونية؛ وعلى الإعلاء من قيمة الحرية للإنسان؛ وعلى الإضافة للآخرين وجميع القوى التي تعمل لخدمة الوطن؛ وإننا لن نقوم بتحضير عفريت وعاوزين حد يصرفه وسوف نعمل من خلال الرؤية المؤسسية؛ وبعد الثورة لا يجوز لأي مصري عنده ضمير يجلس ويتفرج على المشهد ولابد أن يشارك حتى لو بدأ بشوية أكفان وتغسيل الموتى؛ ولابد من مشاركة 85 مليون مصري لأن الرئيس لن يستطيع بنائها لوحده».
وأوضح أبو الفتزح؛ أن «الفرق بين الإخوان وحزبهم الحرية والعدالة ومؤسسة مصر القوية وحزبها؛ هو أن من يدير الأمور عندنا لا يتبع أي حزب أو حركة، وتكون الإدارة مستقلة بالكامل».
وعاب عبد المنعم أبو الفتوح؛ على «قيام المجتمع المدني بعمليات النظافة وحفظ الأمن؛ لأن هيئات النظافة تصرف عليها الملايين لجمع القمامة، وكذلك وزارة الداخلية، لحفظ الأمن؛ وأن دورها يجب أن يقتصر على حث هؤلاء على العمل، وتذليل العقبات التي تقابلهم، ولو وصل الأمر لحد التآمر على الوطن فيجب محاسبة هؤلاء على الفور من قبل القائمين على الحكم في مصر الآن».
وفوجئ الجميع بوصول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح للمكان المخصص للإفطار متأخرًا، وفور دخوله قام بالاعتذار للجميع، وأكد أن السبب هو أزمة البنزين وعدم وجود الكهرباء داخل محطات الوقود على الطريق.
هذا؛ وكان الدكتور أبو الفتوح قد اجتمع بالنساء في لقاء منفصل قبل بدء الاحتفالية؛ حيث بدأ بالحديث معهن عن دور المرأة وعن مشروع "ست مصرية"؛ لافتًا إلى أن المرأة في المجتمع المصري تعيش مهمشة ومظلومة.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لمحافظة بني سويف؛ وتناول إفطار رمضاني بقاعة الياسمين بنادي ضباط الشرطة؛ ثم عقد لقاء مفتوحًا مع الصحفيين وأعضاء حزب النور وعدد كبير من مؤيديه وأعضاء حملته الانتخابية؛ وأعقبها افتتاحه لمؤسسة "مصر القوية" بشارع البشرى بمدينة بني سويف.