استأنف رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسى، أمس، مشاوراته بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وفريقه الرئاسى عقب عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث شارك فى أعمال القمة الأفريقية. وخلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية، قال مرسى فى حضور أعضاء المجلس العسكرى وفى مقدمتهم رئيس المجلس المشير محمد حسين طنطاوى: «سوف يُعلن تشكيل الحكومة فى أقرب وقت ممكن، مع كل احترامى للحكومة الحالية، لرئيسها وكل أعضائها، التى تؤدى دورها بكل وطنية وإخلاص».
وأضاف قائلا: «أجريت مشاورات مع كل التيارات السياسية لوضع تصور لإدارة المرحلة القادمة دستوريا وسياسيا، ومازالت المشاورات مستمرة لاختيار أفضل البدائل».
وتوقع الدكتور محمد عمادالدين، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن يعلن الرئيس مرسى التشكيل الحكومى، خلال ساعات، عقب النقاشات الموسعة الأخيرة التى أجراها الرئيس المنتخب ومقابلاته مع عدد من المرشحين للوزارة.
وقال عماد الدين ل«الشروق» إن «ترشيحات حزب الحرية والعدالة للحكومة جاهزة»، مشددا على أن «المنوط بالتشكيل الحكومى هو مؤسسة الرئاسة فقط».
من جانبها، أكدت مصادر مطلعة داخل الهيئة العليا للحزب أن الرئيس محمد مرسى لم يتصل بقيادات «الحرية والعدالة» حتى الآن للتأكيد على الوزارات التى طلبها الحزب من عدمه، ولم يحدث أى تنسيق فى هذا الخصوص، وأن كل ما يتردد فى هذا الشأن مجرد «اجتهادات».
وكشفت المصادر أن المكتب التنفيذى للحزب فى حالة انعقاد يومى منذ الأسبوع الماضى للتباحث الدائم بخصوص قضايا الإعلان الدستورى والجمعية التأسيسية، بالإضافة لوضع سيناريوهات ما بعد تشكيل الحكومة.
من جانبها، أبدت د. هبة رءوف أستاذ العلوم السياسية، وعضو الجبهة الوطنية دهشتها من بعض الأسماء المرشحة فى مناصب تنفيذية، وقالت عبر حسابها على تويتر للمدونات المصغرة: «تعجبت من أسماء مرشحة لمناصب تنفيذية.. منذ بداية الثورة وهذه الأسماء تعتمد على الظهور الإعلامى للمرشح ولمعرفة الفصائل به.. رموز المحافظات غائبة».
وأضافت: «يفترض البعض أن القبول الذى يتمتع به الشخص يرشحه لمنصب، لكن المهارة الإدارية والمعرفة بالمؤسسة والمجال أمر فى غاية الأهمية لضمان الكفاءة».