وصل إلى القاهرة، اليوم السبت، على متن طائرة خاصة، ولي عهد سلطان «البهرة» مفضل سيدنا برهان الدين، في زيارة إلى مصر تستغرق 5 أيام، وبصحبته وفد من 5 أفراد، خرجوا معه من قاعة كبار الزوار، من مطار القاهرة. يشار إلى أن طائفة البهرة، هي طائفة شيعية باطنية، تعود أصولها إلى مصر في العصر الفاطمي، ويتركزون حاليا في جنوب الهند، والإمارات، واليمن، كما يتواجدون في القاهرة بنسب غير معلومة، ويصل عددهم في العالم إلى مليون ونصف المليون شخص.
ولا يصلي البهرة في مساجد المسلمين السنة، حيث يشرفان على مساجد: الحاكم بأمر الله، الذين والأقمر والأنور، في القاهرة الفاطمية، ولديهم تجارة رائجة في الموسكي والجمالية والأزهر والدراسة، كما يمتلكون فندقين أحدهما بشارع المعز لدين الله الفاطمي والآخر بمنطقة الدراسة، حيث يعتقدون أن إمامهم الغائب «الحاكم بأمر الله» سيعود ويعيد دولتهم من مصر.
ويعتقد البهرة أن في مسجد الحاكم بأمر الله، بئر مقدس، وأن جدهم مدفون فيه، فيصرون على الوضوء في بقعة محددة من المسجد والشرب منه للتبرك به، وتشبه شعائرهم في مصر إلى حد كبير شعائر شيعة العراق، خاصة في يوم عاشوراء، حيث يصر بعضهم على جرح نفسه بآلة حادة حتى يسيل منه الدم، ظنا أن ذلك يجعله قريبا من الحسين رضي الله عنه.
وأفتى الشيخ محمود عاشور، من علماء الأزهر الشريف، في وقت سابق، بأن البهرة «خارجون عن الدين، ولا يجوز الصلاة خلفهم، ولكن يمكن التعامل التجاري معهم، ولا يجوز الزواج منهم»، كما أكدت دار الإفتاء، في فتوى سابقة أن «عقائدهم مثل عقائد الإسماعيلية، مثل وجوب إمام معصوم منصوص عليه من ولد محمد بن إسماعيل، والقول بالإمام الغائب المستور، ورفع أئمتهم لمنزلة أشبه بالإلوهية، ومنها القول بالتناسخ، وأن الإمام وارث الأنبياء جميعاً، وغير ذلك من العقائد الباطلة، فهي فرقة غير مسلمة، وغير كتابية وتعامل معاملة المشركين، أو المرتدين في الأحكام، فلا يجوز الزواج منهم، ولا أكل ذبيحتهم من الأحكام الخاصة بمن ذكروا».