هدأت الأوضاع نسبيا بمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، عقب الأحداث التي شهدها مشروع وادي النقر، الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا، بعد تبادل إطلاق النار بين قبيلتي العبسية والسمطاء. وأكد الأهالي أن ذلك نذير شوم على المدينة، لأن الطرفين في نيتهم الانتقام على رغم أن عدالة السماء لعبت دورا في تقسيم عدد القتلة بالتساوي بين القبيلتين، حيث لقي 6 من كل قبيلة مصرعهم، والقتيل الحادي عشر ليس لة علاقة بالواقعة، فكان أحد المارة أثناء المشاجرة.
وقال أحد أهالي المدينة، ويدعى رمضان: إن مشكلة قبيلة السمطا تكمن في أن هناك 5 قتلة من عائلة واحدة، وهو ما سوف يجعل تلك القبيلة تحاول الانتقام بشكل الأخذ بالثأر، وذلك باعتبار أن قبيلة العبسية القتلى من كل عائلة شخص واحد.
وأضاف أشرف محمود، عامل، أن الطمع هو السبب وهو وراء ما حدث، فكلا القبيلتين حاولوا وضع أيديهم على أملاك الدولة، وكانت النهاية الأرواح التي زهقت، في حين ألقى المقربون من جيران القبيلتين المسئولية على الأمن والانفلات الأمني، الذي سمح بتداول السلاح بين أيد المواطنين، حيث علق الأهالي قائلين: بعد أن كنا نحمل النبوت تغير الحال بعد الثورة وحملنا السلاح، لتغرق بلادنا ببحور الدم.
وألقى رجال الأمن المسئولية فيما حدث بوادي النقرة على المسئولين عن توزيع تلك الأراضي، الذين يحصلون على رسوم مالية من الأهالي، مقابل وصل يؤكد وضع أيدهم على أرضي الدولة، حيث إن هذا الوصل يتم إعطاؤة لأكثر من قبيلة، وهو ما يؤدي إلى النزاع والصراعات التي تنتهي بقصة دموية.