محافظ أسوان يبعث ببرقية تهنئة للرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى    طيبة التكنولوجية تُشارك في ورشة عمل لتعزيز قدرات وحدات مناهضة العنف ضد المرأة    فى عامها السادس.. التنسيقية فى عيون رؤساء الأحزاب| نخبة سياسية جديدة فى دوائر صنع القرار    7 مجازر و41 نقطة ذبيح للأضاحي بالإسماعيلية    نسمات الرحمة الخيرية بالدقهلية.. إطلاق قوافل الخير لجبر خواطر أهالينا في الصعيد وبحري    غزة تحت الحصار.. رفض إسرائيل لعبور شاحنات الأدوية يفاقم الأزمة الإنسانية    حزب الله يطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل    قطار الحرمين السريع    الداخلية تُنظم نهائي بطولة الجمهورية لقفز الحواجز (صور)    تعرف على ساحات صلاة عيد الأضحى بالإسماعيلية    قائد القوات الجوية المشاركة في الحج: نعمل على مدار الساعة لخدمة ضيوف الرحمن    19 موقعا بالمسجد الحرام وساحاته تجيب عن أسئلة ضيوف الرحمن فى موسم الحج    ضحية صفعة عمرو دياب: أثق في القضاء ومينفعش أخد حقي من واحد قد أبويا (فيديو)    عمرو يوسف ل"مصراوي" عن "ولاد رزق 3": متفائل جدا و"ركبنا بتخبط في بعض"    تعرف على نجوم عيد الأضحى على شاشة "MBC مصر"    هل صيغة التكبيرات المشهورة عند المصريين بدعة؟.. المفتي يحسم الجدل    أعضاء القافلة الدعوية: خطبة حجة الوداع أرست كثيرا من المبادئ الأخلاقية والقيم    الصحة تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم    شباك التذاكر يحقق أكثر من 9 ملايين جنيه في منافسات الخميس    لبنان يدين الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب البلاد    مجلس الأمن يصدر قرارا يطالب "الدعم السريع" بإنهاء حصار الفاشر بالسودان ووقف القتال فورا    السعيد: 6 مليار جنيه لتنفيذ 175مشروعا تنمويا بالبحر الأحمر بخطة عام 23/2024    رسميا.. كريستال بالاس يضم المغربي شادي رياض    تردد قناة الحج السعودية 2024.. بث مباشر للمناسك لمعايشة الأجواء    "ليس الأهلي".. حفيظ دراجي يكشف مفاجأة في مصير زين الدين بلعيد    تضامن الدقهلية: ندوة تثقيفية ومسرح تفاعلي ضمن فعاليات اليوم الوطني لمناهضة الختان    القاهرة الإخبارية: مستشفيات غزة تعانى نقصًا حادًا فى وحدات الدم    طرق مختلفة للاستمتاع بعيد الأضحى.. «أفكار مميزة للاحتفال مع أطفالك»    الأمين العام لحلف الناتو: توصلنا لخطة كاملة لدعم أوكرانيا تمهيدا لقرارات أخرى سيتم اتخاذها في قمة واشنطن    تداول بضائع وحاويات 41 سفينة من ميناء دمياط    ما حكم صيام يوم السبت إذا وافق يوم عرفة؟.. تعرف على رأي الإفتاء    "الأوقاف": إمام مسجد السيدة زينب خطيبا لعيد الأضحى    بجمال وسحر شواطئها.. مطروح تستعد لاستقبال ضيوفها في عيد الأضحى    أكلة العيد.. طريقة تحضير فتة لحمة الموزة بالخل والثوم    «التعاون الدولي» تصدر تقريرًا حول استراتيجية دعم التعاون الإنمائي بين بلدان الجنوب    «الإسكان»: إجراء التجارب النهائية لتشغيل محطة الرميلة 4 شرق مطروح لتحلية المياه    الفرق يتجاوز 30 دقيقة.. تعرف على موعد صلاة عيد الأضحى في محافظات مصر    وزير الري يوجه برفع درجة الاستعداد وتفعيل غرف الطوارئ بالمحافظات خلال العيد    مقام سيدنا إبراهيم والحجر الأسود في الفيلم الوثائقي «أيام الله الحج»    البنك المركزي يطرح أذون خزانة ب50 مليار جنيه.. خبير يشرح التفاصيل    إزالة مخالفات بناء بمدن 6 أكتوبر والشروق والشيخ زايد وبني سويف الجديدة|تفاصيل    «هيئة الدواء»: 4 خدمات إلكترونية للإبلاغ عن نواقص الأدوية والمخالفات الصيدلية    فحص 694 مواطنا في قافلة متكاملة بجامعة المنوفية    نصائح للحفاظ على وزنك في عيد الأضحى.. احرص عليها    القبض على 8 أشخاص فى أمريكا على علاقة بداعش يثير مخاوف تجدد الهجمات الإرهابية    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الكبير بالمحلة    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى الهرم    ماس كهربائي كلمة السر في اشتعال حريق بغية حمام في أوسيم    مصطفى فتحي يكشف حقيقة بكاءه في مباراة بيراميدز وسموحة    الجيش الأمريكى يعلن تدمير قاربى دورية وزورق مسير تابعة للحوثيين    تشكيل الاهلي أمام فاركو في الدوري المصري    تنسيق مدارس البترول 2024 بعد مرحلة الإعدادية (الشروط والأماكن)    حاتم صلاح: فكرة عصابة الماكس جذبتني منذ اللحظة الأولى    يورو 2024| عواجيز بطولة الأمم الأوروبية.. «بيبي» 41 عامًا ينفرد بالصدارة    إنبي: العروض الخارجية تحدد موقفنا من انتقال محمد حمدي للأهلي أو الزمالك    فرج عامر: واثقون في أحمد سامي.. وهذا سبب استبعاد أجايي أمام بيراميدز    حظك اليوم وتوقعات برجك 14 يونيو 2024.. «تحذير للأسد ونصائح مهمّة للحمل»    كتل هوائية ساخنة تضرب البلاد.. بيان مهم من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم الجمعة (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخطف ينتشر بين قبائل قنا بعد الانفلات الأمني جدد الانفلات الأمني

جدد الانفلات الأمني الذي شهدته مصر بعد ثورة 25 يناير صراع قبائل قنا لتعود حالات الاختطاف المتبادل بين قبيلتي الأشراف والسمطا مرة أخري والتي كان آخرها منذ 4 أيام، حيث عاد ياسر حسن همام من قرية المخادمة التابعة لقبيلة الاشراف مساء أمس الأول بعد اختطافه اثناء عودته من مصنع سكر دشنا عقب توصيل محصول القصب للمصنع واتهام قبيلته لقبيلة السمطا باختطافه بعد العثور علي الجرار الزراعي امام قرية «أولاد عمرو» مما يعني ان الاختطاف لم يكن بدافع السرقة ولكنه بدافع الانتقام.
قبيلة الاشراف ردت علي ذلك باختطاف 3 من أبناء السمطا واعادتهم في اليوم التالي بعد أن وعد كبار نجوع السمطا بالتفاوض مع نجع الجامع بالقرية لاعادة المختطف.
وقال همام لأسرته أن ملثمين قاموا باختطافه وايداعه في إحدي الشقق ولم يطلبوا منه فدية كما انهم عاملوه معاملة جيدة و قدموا له احسن انواع الطعام والشراب ولم يذكروا سبب اختطافه واخبروه مساء امس الاول بأنهم سيفرجون عنه وقبل آذان الفجر قاموا بالحضور للشقة ووضع عصابة علي عينيه ونقله في سيارة وتركوه علي الطريق السريع قبل الوصول للقرية بمسافة قليلة.
وكانت حرب الاختطاف قد بدأت في منتصف ديسمبر الماضي اثر اختفاء ثلاثة من ابناء السمطا واتهام قبيلة الاشراف باختطافهم ثم قامت السمطا باختطاف سبعة من «الاشراف» وإطلاق سراحهم.
أما الموروث القديم من حوادث الاختطاف بين القبيلتين فما زال ملفاً كبيراً مفتوحاً ولم يغلق منذ اكثر من ثلاثين عاما، رغم توقف مثل هذه الحوادث خلال السنوات العشر الاخيرة بسبب «القبضة الأمنية» إلا أنها عادت بقوة بعد ثورة 25 يناير وخاصة مع تشابك مصالح بعض المشبوهين وتجار السلاح والمخدرات من القبيلتين.
وجاءت أولي حوادث الخطف بينهما بعد الثورة بسبب اختفاء تجار سلاح من السمطا ومازالوا غائبين حتي الآن وبالرغم من التأكيدات الأمنية بأنهم مختطفون من قبل تجار سلاح من عرب «الصابحة» بالجيزة الا ان اهالي السمطا مازالوا حتي اليوم يتهمون الاشراف باختطافهم تكرارا لحادث قديم وقع في السبعينيات.
وتلك الحوادث دفعت كبار العائلات بقبيلتي الاشراف والسمطا جميع قبائل بالمحافظة لعقد جلسة صلح كبيرة وسريعة بين ابناء القبيلتين وغلق كل الملفات القديمة واخذ التعهدات اللازمة بوجود كل القبائل حتي لا تتحول حادث بسيط، مثل اختفاء شخص الي اتهامات متبادلة وغير مبررة بين القبيلتين.
محمد حسن العجل عضو محلي المحافظة السابق من قبيلة الاشراف أكد أن الملف ما زال مفتوحا وينذر بالتطور الاسوأ في أي وقت مضيفاً لولا تدخل العقلاء من الطرفين لأصبحت هناك معارك قبلية لا يعلم مداها إلا الله خاصة مع الانتشار الواسع للسلاح بجميع انواعه بين القبائل.
وأوضح «حسن» انه رغم انتهاء الحوادث الاخيرة بسلام الا انه حتي اليوم لم يتم عقد جلسة صلح حقيقية ونهائية بين ابناء القبيلتين.
وقال المحاسب حسانين محمد من السمطا انه تربطه علاقات واسعة وطيبة للغاية مع زملائه في العمل وجيرانه من قبيلة الاشراف الا انه فور وقوع مثل هذه المشكلة تعكر صفو الاجواء بين الجميع واضطر ابناء السمطا لترك اعمالهم في قنا حتي انتهاء المشكلة كما توقف ابناء الاشراف عن الذهاب لقضاء مصالحهم في دشنا أو المرور علي الطريق السريع أمام قرية السمطا.
وتعد العصبية القبلية هي اساس الخصومات الثأرية وسبب توحشها حيث تعتقد بعض القبائل والعائلات ان الفرد منها يساوي عشرة من أي قبيلة وهو ما يؤدي الي استمرار الخصومات الثأرية بين بعض العائلات الي اكثر من نصف قرن مثل خصومة ابناء العمومة في قرية الحجيرات بين عائلتي العمارنة وعبد المطلب التي مازالت مستمرة رغم اجراء اكثر من جلسة صلح.
ولا يخلو مركز من مراكز المحافظة من الخصومات الثأرية الملتهبة اشهرها في السمطا بدشنا وأبو حزام بنجع حمادي والحجيرات في قنا والمحارزة بأبو تشت والبراهمة في قفط وحجازة بقوص.
أما المعارك القبلية فقد كان اشهرها واشدها عنف في مركز قنا بين الجبلاو والاشراف عام 1973 اثر خلافهما علي الاحتفال بمولد سيدي عبد الرحيم القنائي واستمرت عدة ايام ونزل خلالها الجيش في بعض المناطق والثانية في انتخابات عام 1990 بين العرب والاشراف وراح ضحيتها قتلي من الجانبين ثم معركة هوارة والعرب بالرئيسية في نجع حمادي وكان من ضحاياها نجل الاذاعي الكبير فهمي عمر ونجل شقيقه في انتخابات عام 1995 الا ان اعلان «عمر» تقبل العزاء في الفقيدين بما يعني تنازله عن الثأر اطفاء نار حرب ضروس كان يعد لها في كل مراكز شمال المحافظة.
أما حرب الشنبات (الشوارب) بقرية المحروسة بقنا فمستمرة منذ ثلاثة اعوام بين العرب والفلاحين ونتج عنها مقتل خمسة قتلي بسبب حلق شارب أحد الشباب في مشاجرة.
وقد هدأت الاحوال كثيرا في السنوات الاخيرة بعد ارتفاع المستوي الثقافي والاقتصادي لطبقات عديدة بالمحافظة الا ان فترة الانفلات الامني اظهرت أن العصبية القبلية مازالت موجودة حيث نشبت مشاجرات قبلية متعددة بين الاشراف والجبلاو والحميدات والترامسة وابناء العمومة من هوارة بدشنا والاشراف والسمطا بدشنا إلا أن التدخل السريع لعقلاء القبائل وكبارهم كان ينهي المشاكل بالطرق الودية وقبل ان يقع قتلي من أي جانب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.