كشف محمد سرميني عضو المجلس الوطني السوري المعارض، اليوم السبت، عن أن المجلس بدأ تحركا من أجل تقييم قدرات النظام العسكرية استعدادا لأي تدخل عسكري في المستقبل . وقال عضو المجلس الوطني السوري: إن المجلس يقوم بجمع معلومات من الضباط حول السلاح في المؤسسة العسكرية للنظام، سيتم عرضها على الجهات الدولية والعربية والجهات التي تسعى للتحرك على المستوى العسكري، ملوحا بأهمية تلك الخطوة لكل من يريد دعم ومساعدة الشعب السوري ووقف مسلسل العنف الذي يرتكب يوميا .
وأضاف أن المجلس طالب ضرورة بحث مسألة تشكيل تحالف دولي عسكري خارج نطاق مجلس الأمن للتدخل في سوريا، لافتا إلى أن هذا الأمر من المهام الأساسية التي يجب القيام بها لاسيما وأن النظام يرفع حد الاستنفار العسكري وهناك معلومات تشير إلى استخدام الحل العسكري الكامل وإبادة بعض المدن، وهذا يعد مؤشرا خطيرا لابد من التصدي له بشكل أو بآخر، ومنوها بأن هذه الخطوة تأتي ضمن المسؤولية التاريخية للمجلس وأيضا للمجتمع الدولي.
واعتبر سرميني التحرك الدولي بشأن الملف السوري غير كاف حيث أنه لا يستطيع وقف المجازر التي ترتكب يوميا على أرض الواقع ، مؤكدا أن النظام السوري يصر على المضي قدما نحو سياسة العنف وارتكاب المذابح والمجازر.
من جانبه قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري -في تصريحات صحفية: إن مبادرة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان تعيش آخر لحظاتها، مضيفا أنها ستنتهي في غضون أسبوع أو أسبوعين في أقصى تقدير في حال لم يلتزم نظام الرئيس الأسد بها.
وأشار غليون إلى أن نهاية خطة أنان تعني بدء التفكير الجدي في عمل دولي ضد النظام السوري سواء من خلال مجلس الأمن أو من خارجه، داعيا إلى عدم المبالغة في تصوير انقسامات المعارضة السورية، ومضيفا أن انقسام المجتمع الدولي كان السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالشأن السوري اليوم في الدوحة لمناقشة التدهور الأمني والإنساني فى سوريا، خاصة بعد المجازر التي اقترفها النظام السوري في منطقة «الحولة».