نفى مسئول حكومي أردني رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، ما أُثير مؤخرا حول إقامة قواعد عسكرية دائمة بالأردن لوحدات من الجيش الأمريكي أو من المارينز أو العمليات الخاصة الأمريكية للتدخل السريع في حال نشوب أي أزمة في المنطقة. وقال المسئول في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية نشرته اليوم "الثلاثاء": إن العلاقات العسكرية الأردنية مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" قائمة ومتينة لكن هذا لا يعني السماح بإقامة قواعد عسكرية أمريكية في المملكة، مؤكدا أن هذا الأمر غير مطروح أصلا.
وكان تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشر مؤخرا تطرق إلى محادثات أردنية- أمريكية منفردة حول إمكانية إقامة قواعد عسكرية دائمة بالأردن لوحدات من الجيش الأمريكي للتعامل مع أزمات المنطقة.
وقال مسئولون أمنيون للصحيفة: "إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسارع في إعداد الخطط مع حلفائها في الشرق الأوسط لمواجهة سلسلة أزمات محتملة وسريعة الوقوع بسوريا في الأشهر القليلة المقبلة، بما فيها احتمالية فقدان الحكومة السورية سيطرتها على بعض المناطق التي تحوي قطعاً متناثرة من الأسلحة الكيماوية"، وأضافوا: "إن الخطط التي يشارك بها مسئولون استخباراتيون وعسكريون من 7 بلدان على الأقل تشمل ترتيبات مفصلة لتأمين الأسلحة الكيماوية مع قوات من العمليات الخاصة في حال استولى مسلحون على مناطق من سوريا".
وكان الأردن قد أكد أن مناورة "الأسد المتأهب 2012"، التي اختتمت أمس"الاثنين" بمشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية و18 دولة عربية وأجنبية أخرى، لا تهدف إلى إرسال أية رسائل إلى سوريا أو إلى أية أحداث تجري في المنطقة.