صحف عالمية- محمد شريف الجيوسي قال تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن محادثات أمريكية أردنية منفردة جرت حول إمكانية إقامة قواعد عسكرية دائمة بالأردن، لوحدات من المارينز أو العمليات الخاصة الأمريكية، للتدخل السريع في حال نشوب أي أزمة في المنطقة. وقال مسؤولون أمنيون للصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسارع بإعداد خطط مع حلفائها في الشرق الاوسط لمواجهة ما أسمته وقوع ( سلسلة أزمات محتملة وسريعة في سورية في الأشهر القليلة المقبلة، بما فيها احتمالية فقدان الحكومة السورية سيطرتها على بعض المناطق التي تحوي قطعاً متناثرة من الأسلحة الكيماوية). ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمنيين قولهم بأن خططاً سيشارك بها مسؤولون استخباراتيون وعسكريون من 7 بلدان على الأقل، تشمل ترتيبات مفصلة لتأمين الأسلحة الكيماوية مع قوات من العمليات الخاصة في حال استولى مسلحون على مناطق من سورية. ووفقاً لتقرير الصحيفة الذي نشر السبت، فإن مخاوف المخابرات الغربية والإقليمية تتزايد من فرضية استيلاء متطرفين إسلاميين على المدن والمناطق السورية، إذا انزلقت البلاد لحرب أهلية. وتتزامن التحضيرات التصعيدية، بحسب “واشنطن بوست”، مع تدريبات عسكرية متصاعدة في المنطقة، بما في ذلك “التدريبات العسكرية الكبيرة بشكل غير مسبوق، ومتعددة الجنسية، التي تجري في الأردن الشهر الحالي” على حد وصف الصحيفة الأميركية لتدريبات “الأسد المتأهب”. و”ناقش مسؤولون أميركيون وأردنيون على انفراد إمكانية إقامة قواعد دائمة لوحدات صغيرة من المارينز (البحرية الأميركية) أو العمليات الخاصة” في الأردن، لتكون جاهزة للتدخل السريع، في حال وقوع أي أزمة في المنطقة، من الحدود السورية إلى العراق، وفقاً لما نقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين سابقين وحاليين، قالت إنهم مطلعون على هذه المحادثات. وقال مسؤول سابق في المخابرات الأمريكية، لم تنشر الصحيفة اسمه بناء على طلبه لكنها أكدت أنه اطلع على خطط الطوارئ، إن هناك قلقاً كبيراً من أن الأمور قد تنهار بسرعة، مشيراً إلى احتمالية وصول “مشكلة كبيرة” إلى “عتبة الدار بين ليلة وضحاها” الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة