تبدأ في الأردن مناورات عسكرية أمريكية أردنية بمشاركة قوات عسكرية من 17 دولة عربية وصديقة، في مناورات أطلق عليها اسم "الأسد المتأهب"، حسبما ذكر موقع قناة الجزيرة الإلكتروني. وتعتبر هذه المناورات الأكبر حجما في تاريخ الجيش الأردني، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا) في خبر نشرته عند الإعلان أول مرة عن هذه التمارين في مارس الماضي، وقالت إنها ستنطلق مطلع مايو الجاري. وقالت الوكالة إن المناورات ستنفذ في مختلف مناطق التدريب بالمملكة، وستمنح الفرصة لمختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية أن تشارك مع مثيلاتها من جيوش الدول المتقدمة المشاركة فيها. وكشف عن هذه المناورات بعد لقاء جمع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأردني الفريق الركن مشعل محمد الزبن في عمان بقائد قوات المشاة البحرية في القيادة المركزية الأميركية الفريق توماس ولدهاوزر قبل شهرين. وجرى خلال ذلك اللقاء -بحسب بترا- بحث جميع الترتيبات والتحضيرات المتعلقة بتنفيذ مناورات "الأسد المتأهب" التي ستجرى في الأردن وتشارك فيها 17 دولة عربية وصديقة. وقال الأردن إن هذه المناورات تأتي "ضمن الخطط التدريبية للقوات المسلحة الأردنية التي تشمل التمارين المشتركة مع جيوش الدول الشقيقة. ويركز هذا النوع من التدريب على رفع كفاءة الضباط وضباط الصف وجميع وحدات المناورة والإسناد من خلال التركيز على التدريب النوعي للتعامل مع كافة التهديدات وعمليات مكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات". وأضاف أن هذا التمرين "يتم تنفيذه للمرة الثانية بالتنسيق بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأمريكي الصديق". وقالت مصادر للجزيرة نت في عمان أمس الاثنين إن أهم الدول التي ستشارك في التمارين بريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية. وكانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن قد نقلت قبل شهرين عن محللين سياسيين بواشنطن احتمالات وجود علاقة قوية بين هذه المناورات والوضع في سوريا. ونقلت عن الباحثة بمعهد كارنيجي للسلام مارينا أوتوواي قولها "يمكن أن يكون لها أبعاد تتعلق بالوضع في سوريا". لكن الباحث بمنظمة "أمريكيون من أجل السلام الآن" يوسي ألفرا استبعد بحسب الشرق الأوسط أن يكون للتدريبات العسكرية الأردنية مع 17 دولة أي شأن يتعلق بالوضع في سوريا، باستثناء تأمين الحدود السورية الأردنية. وكانت الحكومة الأردنية قد نفت في وقت سابق من هذا العام للجزيرة نت وجود أي قوات أمريكية أو غير أردنية على الحدود مع سوريا، بعدما تداولت تقارير غربية وجود قوات أمريكية تجري تمرينات على حدود سوريا ومنها طائرات مقاتلة. ويعتبر الأردن حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، ويتلقى مساعدات عسكرية سنوية لا تقل عن 300 مليون دولار، كما يحصل على معدات عسكرية ضمن برامج الجيش الأمريكي لتسليح الدول الحليفة. وتتعاون عمّان وواشنطن في جهود مكافحة ما يسمى الإرهاب، حيث كشف عن تعاون وثيق بين البلدين مؤخرا بعد أن قتل ضابط أردني رفيع إلى جانب سبعة ضباط من الاستخبارات الأمريكية في خوست بأفغانستان نهاية العام 2009، بعد أن فجر الطبيب الأردني همام البلوي نفسه في القاعدة. Comment *