أدلى الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بصوته في اليوم الأول في الانتخابات الرئاسية، صباح اليوم الأربعاء، وذلك رغم تحذيرات بعض المصادر القضائية بأن قانون العزل السياسي، يحرم شيخ الأزهر من الإدلاء بصوته، وحذرت مصادر قضائية، وقتها أنه في حالة قيام شيخ الأزهر بالإدلاء بصوته، سيكون قد ارتكب جريمة بموجب المادة 42 من قانون العزل. وعلمت "الشروق"، من مصادر مقربة بالأزهر، أن شيخ الأزهر قد أجرى اتصالات بمصادر قضائية ليلة الانتخابات، للتأكد من قدرته على الإدلاء بصوته، خاصة وأن اسمه كان موجودًا في كشوف الناخبين، وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أنه فور أن تأكد شيخ الأزهر من قدرته على الإدلاء بصوته قرر التوجه إلى مقر اللجنة الانتخابية بمدرسة التوفيقية الابتدائية الحديثة بمصر الجديدة، وفور وصول شيخ الأزهر للجنة رفض المواطنون وقوفه بطابور الناخبين.
وعقب إدلائه بصوته أدلى الطيب تصريحات صحفية، أكد فيها أن الشعب المصري أول مرة يختار رئيسه بمحض إرادته وعبر انتخابات نزيهة، تقوم على أساس وقواعد سليمة.
وأضاف الطيب موجها كلمته لجموع أطياف الشعب المصري، أنه قد جاءتهم الفرصة للاختيار بعد حرمان دام لآلاف السنين، مطالبا الناخبين بألا يستمعوا لأصوات خارجية وألا يقبلوا رشاوى، مؤكدا أن الراشي والمرتشي في النار، مضيفا "خاصة في تلك الانتخابات فهي أشد حرمة في أي تجاوز؛ لأنها أول انتخابات ستعبر بها مصر للجمهورية الثانية".
وعن التقاعس عن الانتخاب، قال الطيب: "إن أي تقاعس هو كتمان للأمانة"، مشيرا إلى أن الصوت الانتخابي شهادة سيسأل عنها وعن سبب تقاعسه، مطالباً جميع الفئات والقوى السياسية بتقبل النتيجة أيًا كانت.