من جديد وبعد غياب أكثر من خمسة عشر عاما يعود المخرج المسرحى الكبير سمير العصفورى إلى عشقه الأول التمثيل، بعد ان قدم دورا مميزا فى فيلم إشارة مرور مع المخرج خيرى بشارة يقف هذه المرة امام الكاميرا فى عملين دفعة واحدة، مسلسلى «باب الخلق واهل الهوى»، وهو يقول عن عودته للتمثيل: انا هاوى تمثيل منذ الطفولة واميل إلى مدرسة عباس أحمد وعبدالرحمن عرنوس وكنت أزامل الفنان الكبير كرم مطاوع وإنعام سالوسة وكنت اثناء دراستى اقوم بالتمثيل حتى إن أول نشاط فنى لى بعد التخرج فى عام 1964 كان مسرحية الدرس وكنت أمثل وأخرج المسرحية مع الفنانة زوزو حمدى الحكيم، وكنت طيلة حياتى أحب التمثيل خاصة أننى مؤمن بأن المخرج أكثر شخص يمكنه ان يكون ممثلا خاصة فى الكاراكترات الفنية، وكنت دائما أثناء رحلتى كمخرج وهى الرحلة التى شغلتنى كثيرا اقوم بالتمثيل فى ظروف خاصة حتى عرض على صديقى المخرج خيرى بشارة دورا فى فيلم إشارة مرور والحقيقة انه قبل إشارة مرور وبعدها عرض على ادوار كثيرة لكنى وقعت فى حب هذه الشخصية التى قدمتها فى الفيلم وانشغلت بعدها بعملى فى المسرح. ويضيف العصفورى: الوضع فى المسرح الآن لا يخفى على أحد ويمكن ان تقول ان المسرح «ضمر» وكنت امر بمرحلة زهق وغضب حتى عرض على صديقى محمود عبدالعزيز دور عم مينا فى مسلسل باب الخلق وهو دور ممتع وحقيقى ويكفى انه لشخصية رجل قبطى تبنى طفلا مسلما ولا يمكن ان اقول اكثر من ذلك على الشخصية التى جاءت فى وقتها لتؤكد للجميع اننا فى مصر دائما نسيج واحد وكل ما يقال غير ذلك كذب.
وعن مسلسل اهل الهوى يقول العصفورى: قديما عندما عملت مع الفنانة زوزو نبيل كانت تقول لى اننى اذكرها بعزيز عيد والحقيقة اننى منذ هذه اللحظة بدأت البحث عن هذا الرجل الذى كان اكتشافا بالنسبة لى فهذا الرجل هو رائد الإخراج المسرحى بلا منازع وهو مكتشف النجوم الذى مات فقيرا وكان له اثر كبير على الحياة الفنية ولهذا عندما علمت ان المؤلف محفوظ عبدالرحمن والمخرج عمر عبدالعزيز ينويان تقديم سيرة نجوم الفن والثقافة فى حقبة مهمة من حياتنا تواجد فيها عزيز عيد ذهبت اليهما وطلبت ان اشارك فى المسلسل وان اقوم بدور عزيز عيد والحقيقة اننى بالفعل الذى عرضت عليهم نفسى حبا فى هذا الرجل ولم اهتم بمساحة الدور الذى سوف اقدمه فى سبع حلقات فقط فهى شخصية عابرة فى المسلسل ولكن كان همى الأول هو ان اقدم شخصية عزيز عيد التى ارتبطت بها وعشقتها.
واخيرا يقول العصفورى عن الفترة المقبلة له كممثل: هذه المسألة مرتبطة بالقدر اكثر من اى تخطيط ولكنى اريد ان اقول ان التمثيل اعادنى إلى عشقى الأول أو كما قال لى محمود عبدالعزيز ان التمثيل اعاد لى طفولتى.