بينما يسعي كل الفنانين الي النجومية والبطولة المطلقة.. يؤكد ادوارد أنه لايحب أن يكون بطلا وأنه سعيد جدا بالأدوار الثانية!! وأنه لايجد من ينافسه فيها.. ويجيب أيضا عن سبب تأجيله للغناء وعن تفضيلة للكوميديا. * تملك مقومات النجم.. وتقدم أدوارا ناجحة ورغم ذلك لم نشاهدك في بطولة فيلم حتي الآن.. لماذا؟ ** ببساطة.. لأنني لا أريد أن أقوم ببطولة فيلم! يكفيني أنني بطل في الأدوار الثانية وسعيد جدا بالمساحة التي أقدم من خلالها ادواري مادامت تلك المساحة تسمح لي أن أقدم دورا جيدا يعجب الناس ولاينسونه فلماذا أقدم بطولة؟! * لكن من الطبيعي أن البطولة هي حلم كل فنان.. وأنها يسعي اليها الجميع أليس كذلك؟ ** لا.. ليس من الضروري فأنا لي حسابات أخري وهي أن البطولة مسئولية كبيرة لاتقتصر علي مجرد التمثيل, فالبطولة معناها أن أشيل فيلما وبالتالي معناها أن أتحمل مسئوليات انتاج وتوزيع ودور عرض وتوقيت عرض وغيره من التفاصيل الكثيرة وفي النهاية أتحمل مسئولية نجاح او فشل الفيلم وهذه مغامرة كبيرة وأنا بطبيعتي لست مغامرا. * مخاوفك هذه قد تنتهي بك الي أن تظل في الأدوار الثانية طوال عمرك مثل عبد السلام النابلسي مثلا؟! ** وما العيب في ذلك! ياريت أكون مثل عبد السلام النابلسي وأن يحبني الناس مثلما احبوه.. لماذا لايصدق أحد أن هذا هو ما أريده. * مادامت البطولة ليست هي حلمك.. ما هي أقصي أحلامك الفنية؟! ** أن يزيد جمهوري أكثر وأكثر.. وأن تحبني الناس أكثر وأن استطيع اسعادهم وامتاعهم أكثر وأظل موجودا في افلام جميلة وكثيرة. * وفي رأيك من من الممثلين ينافسك في هذا؟ ** لا أحد ينافسني في منطقتي.. ربما لأن كل الذين يقدمون الأدوار الثانية تكون عينهم علي البطولة.. وعادة من ينجح في الأدوار الثانية ينتقل الي البطولة ومن يفشل ينسحب من الساحة.. لذلك فأنا الوحيد الناجح والباقي في هذه المنطقة!! * قد يعتقد البعض أنك تقول هذا الكلام لإنه لم يعرض عليك بطولة أصلا؟!! ** غير صحيح.. فقد عرضت علي بطولات كثيرة ورفضتها لأنني أفضل أن تتمني الناس رؤيتي في بطولة علي أن أقدم بطولة فتتمني الناس لو أنني ظللت في مكاني ولم أقدمها! * علي ماذا تعتمد في تحقيق النجاح والحصول علي حب الناس؟ ** علي عفويتي وتلقائيتي.. فأنا مثلا لا أذاكر المشاهد بل اقرأ السيناريو مرة واحدة وأذهب الي التصوير دون أن اعرف ما هي المشاهد التي سأصورها إلا قبل التصوير مباشرة حتي تكون طبيعية بينما أشاهد بعض الفنانين يذاكرون المشهد أمام المرآة مرة واثنتين! * لكن هذه التلقائية الشديدة قد تكون سببا في تقديمك كاراكتر واحدا في معظم أفلامك.. ألا توافقني؟ ** لا أتفق معك أبدا فأنا قدمت كاراكترات مختلفة جدا مثل الشعبي في بلطية العايمة وحصلت عنه علي عدة جوائز, والجاد في حسن ومرقص وآخرها التراجيدي في عسل اسود وغيرها من الشخصيات المختلفة. * مع ذلك ارتبطت في أذهان الناس بالكوميديا لدرجة تصنيفك كوميديان.. لماذا؟ ** ربما يكون ذلك لإنني قدمت كوميديا أكثر.. وهناك أيضا سبب آخر وهو أن الكوميديا هي الأقرب إلي قلبي, وطبيعتي وبالمناسبة ربما لذلك لا أجدها أصعب كما يقول بعض الكوميديانات لانه في رأيي لايوجد في التمثيل أصعب وأسهل, فأنا أمثل وأنا سايب إيدي! * رغم نجاحك في السينما.. قدمت بعض الأعمال التليفزيونية أيهما تفضل الآن؟ ** لو خيرت بين عمل تليفزيوني وعمل سينمائي.. بالتأكيد سأختار السينمائي.. لان السينما تعيش طويلا, فمثلا لو كان اسماعيل ياسين لم يقدم غير مسلسلات هل كان سيعرفه أحد اليوم؟! بالتأكيد لا.. برغم ذلك فالفنانون يلجأون الآن للتليفزيون لإنه فاتح دراعه لهم, ولم يتأثر بالأزمة الاقتصادية بالقدر الذي تأثرت به السينما, وذلك بفضل الفضائيات الكثيرة.. * لديك أيضا تجربة مسرحية ناجحة هي سكر هانم.. ماذا تقول عنها؟ ** هي من أروع تجارب حياتي.. فهي المرة الأولي التي أقدم فيها مسرحية وقد استمتعت جدا بالمسرح لانه يتيح لي التجريب, فعندما أقول إيفيه ولايعجب الناس أقوم بتغييره في اليوم التالي وأقوم بتعديل بعض الأشياء وفقا لرد فعل الناس, لذلك لا أري المسرح مملا كما يعتقد بعض الفنانين. * ستقدم برنامجا تليفزيونيا في رمضان.. ما حكايته؟ ** طارق فهمي عرض علي تقديم برنامج وجاءتنا فكرة برنامج مقالب لكن بشكل جديد وهو أن يأتي الضيف وهو مقتنع بأنه هو من سيقوم بعمل مقلب في ليكتشف في النهاية انه هو الضحية.. وقد نجحت الحلقات جدا أثناء التسجيل ولم يقم نجم واحد بكشفنا, وذلك لإنني اعتمدت علي تأثري ودموعي مما كان يدفع زملائي وأصدقائي للبكاء.. لذلك كانت التجربة ناجحة وأعتقد أنها ستحقق نجاحا كبيرا عند عرضها. * سينما ومسرح وتقديم برامج.. أين حلم الغناء من كل ذلك؟ ** مازال موجودا.. لكنني أجلته لإن صاحب بالين كداب وأنا الآن تركيزي كله في التمثيل.. لكن هذا لايمنع انني أكون سعيدا جدا عندما تتاح لي فرصة الغناء في أي عمل سينمائي أو درامي.. صحيح انني لا أسعي أو أطلب من مخرج أو منتج أن يضع لي أغنية في العمل, لكن عندما يحدث ذلك فأنا لا أعتبرها مجرد أغنية في السياق, بل اجتهد فيها جدا مثلما حدث في أغنية فيلم كباريه إذ انني استمعت إلي كلمات وألحان كثيرة حتي اخترت هذه الأغنية التي أعجبت الناس جدا. * هل صحيح انك دفعت ابنك مارك إلي عالم التمثيل؟ ** مارك عمره إحد عشر عاما.. وكنا أثناء تصوير فيلم كلام جرايد في حاجة إلي طفل في عمره وقام المخرج بعمل كاستنج, فقمت بترشيح مارك لإنني كنت ألاحظ انه يحب مشاهدة الأفلام جدا, وكان يقوم بحفظ التترات ويعلم من هو المصور والمونتير والمخرج وكل تفاصيل الفيلم.. فشعرت بأنه مهتم ولديه موهبة, لذلك فقد نجح في الكاستنج واختاره المخرج من بين المئات, لذلك أقول انتظروا النجم الصاعد: مارك ادوارد!