بحث الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئيس الوفد المصري في اجتماعات الربيع العربي للبنك الدولي اليوم السبت خلال اجتماع مع السيدة أنجر أندرسون نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تتولى ملف مصر، فرص تسريع اتمام القرض الذى طلبته مصر بمبلغ 200 مليون دولار لمحاربة البطالة وتنمية فرص العمل بقطاعات الصناعات الكثيقة العمالة في مجالات الري والإسكان والصحة والتعليم لخلق فرص عمل للشباب، إضافة إلى قرض بمبلغ مليار دولار لدعم البرنامج الاقتصادي المصري. وقال الوزير، إنه شارك في اجتماع هام بالبنك الدولي عن فرص العمل والبطالة والتشغيل، حيث أطلق البنك دراسة قيمة في هذا الصدد مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتم بحث مقترحات لحل هذه المشكلة.
وأضاف أنه سيجتمع غدا مع روبرت زوليك رئيس مجموعة البنك الدولي الذى ستنتهي رئاسته الحالية في يوليو القادم. وأكد الدكتور محمد سالم خلال كلمته أمام اجتماع مجموعة ال 24 بالبنك الدولي على دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيانات المفتوحة في خدمة التنمية، واقترح التركيز على نقطتين أساسيتن وهما "توصيل غير المتصلين" ووجه دعوة لتوجيه الجهود في مجال الأبحاث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية لأنها ستكون أحد المصادر الرئيسية والمتوفرة بشكل دائم للطاقة بعد نفاد النفط، خاصة وأن دول المجموعة تسطع فيها الشمس 360 يوما في العام، وهو ما لاقى ترحيبا كبيرا من دول مجموعة ال 24 في الاقتراحين.
وشدد الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على ضرورة توصيل دول المجموعة مع بعضها البعض، مشيرا إلى أن البنية الأساسية في قطاع الاتصالات تشمل الكابلات والشبكات إضافة إلى البيانات كمكون أساسي لا غنى عنه في هذا العصر، حيث أصبح من الضروري أن تنعم دول المجموعة بتدفق البيانات فيما بينها، ونوه بأن البيانات المفتوحة توفر الأسس الصحيحة في جميع قطاعات التنمية.
ولفت الوزير إلى أن مصر ستتولى رئاسة مجموعة ال 24 في البنك الدولي في الدورة بعد القادمة، حيث ترأسها الهند حاليا، تليها المكسيك ثم مصر. من ناحية أخرى، أشار الوزير إلى أن دول أفريقيا جنوب الصحراء طالبت بمقعد دائم ثالث لها في المجموعة، واتفق الجميع على أن يكون ذلك خصما من دول مجموعة الدول المتقدمة وليس من دول منطقة أفريقيا أو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.